كشف مصطفى زبدي الأمين العام للفيدرالية الجزائرية لحماية المستهلكين، أن نسبة المشاركة في حملة مقاطعة مادة البيض التي دعت إليها في 2 نوفمبر الماضي قد فاقت التوقعات حيث تراوحت بين 50 و55 %، وهي النسبة التي ساهمت بشكل كبير في انهيار سعر البيض ب30 في ظرف أربعة أيام من إعلان المقاطعة. وأكد مصطفى زبدي أن نداء حملة مقاطعة مادة البيض التي انطلقت الأسبوع الماضي وتختتم اليوم، قد تمكنت من تحقيق أهم مطلب انطلقت لأجله المقاطعة والمتمثل في خفض السعر إلى 10دج وما دونه، وهي النتائج التي كانت الفيدرالية تصبو إليها بالتعاون مع كافة الفاعلين وعلى رأسهم المستهلك الذي يعتبر الحلقة الأساسية في هذه العملية. وجاءت حملة مقاطعة استهلاك مادة البيض التي أطلقتها الفيدرالية الوطنية للمستهلكين بعدما شهدت أسعاره ارتفاعا فاحشا والذي وصل منذ فترة إلى 13 دينارا للبيضة الواحدة، ليلتحق بركب المواد ذات الاستهلاك الواسع، التي ألهبت جيوب المواطنين البسطاء. واضاف زبدي أن جمعيات حماية المستهلك استطاعت أن تثبت وجودها كهيئة تعمل على حماية والدفاع على حقوق المستهلكين من خلال العمل المنسق والمنتظم الذي تقوم به، والذي استطاع أن يهز أركان الجشع، والطمع والمضاربة ولم تتردد في رفع التحدي. وبلغت نسبة المشاركة وتلبية النداء- يقول ذات المتحدث- ما بين 50 و 55 % والتي جاءت مخالفة لكل التوقعات، حيث تمكنت من خفض سعر البيض ب30 في ظرف أربعة أيام فقط من انطلاق المقاطعة، مشيرا إلى أن النتائج كان بإمكانها أن تكون أفضل وأسرع لو تعاملت بعض المؤسسات العمومية مع حملة المقاطعة بايجابية كالمطاعم المدرسية والجامعية، والمستشفيات أو على الأقل بصفة عادية. وأشار زبدي في ذات السياق أن المقاطعة الفردية لكل بضاعة يزيد سعرها عن المعقول سلوك حضاري، وترسيخه في المناطق التي لم تتجاوب بالقدر اللازم مع الحملة سيرسخ ثقافة استهلاكية سليمة وناضجة، وعليه فإن الفيدرالية تحث الغيورين على مصالح المستهلك في هذه المناطق بتكثيف الجهود واستمراريتها.