تبدأ اليوم حملة مقاطعة استهلاك مادة البيض التي أطلقتها الفيدرالية الوطنية للمستهلكين بعدما شهدت أسعاره ارتفاعا فاحشا والذي وصل منذ فترة إلى 13 دينارا للبيضة الواحدة، ليلتحق بركب المواد ذات الاستهلاك الواسع، التي ألهبت جيوب المواطنين البسطاء، فهل ستنجح المبادرة في خفض سعر البيض على 10 دج. قررت الفيدرالية الجزائرية لحماية المستهلكين مقاطعة مادة البيض ابتداء من اليوم في حال إذا ما بقيت أسعار هذه المادة مرتفعة من دون مبرر، حيث دق الأمين العام للفيدرالية الجزائرية لحماية المستهلكين مصطفى زبدي ناقوس الخطر أمام الارتفاع الفحش الذي وصلت إليه أسعار البيض لتزيد من إضعاف القدرة الشرائية للجزائريين. وجاءت مبادرة المقاطعة حسب ما أكده ذات المسؤول بعد المهلة التي منحتها الفيدرالية والمتمثلة في أسبوع كامل بهدف تراجع الأسعار، لكنها لم تعطي النتيجة المنتظرة، وهو ما أدى إلى إعلان مقاطع مادة البيض لأن أسعارها ارتفعت من دون مبرر، مضيفا أن عامل الطلب والعرض ليس المتحكم الرئيسي في الأسعار وإنما بعض الأطراف الانتهازية التي تنتهز أي فرصة للمضاربة والربح السريع، نتيجة تضاعف سعر مختلف المواد بثلاث مرات ما بين الفلاح وتجار الجملة والتجزئة. وكانت أسعار البيض قد حطمت رقما قياسيا بتجاوزها ل13 دينارا للبيضة الواحدة عبر مختلف ولايات الوطن، لتلقى الحملة تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، الذين ألحوا على الفيدرالية بالإعلان عن المقاطعة وهو أمر مشروع ويهدف إلى الدفاع عن المصلحة العامة من أجل خلق توازن في العرض والطلب وكذا كسر المضاربة والاحتكار. وفي ذات السياق أشار رئيس جمعيات المستهلكين لولاية الجزائر، مصطفى زبدي، أنه لا يمكن السكوت وتكتيف الأيدي تجاه ما يحصل من تجاوزات في السوق، الضحية الأول فيها المستهلك الذي حرم من المصدر الوحيد المتبقي للبروتين، وهو البيض، بعد ارتفاع أسعار اللحوم بمختلف أنواعها الحمراء والبيضاء، مؤكدا أن المقاطعة هي الخيار الوحيد والأخير لإرجاع الأسعار إلى أصلها، خاصة وأن الفدرالية الجزائرية للمستهلكين وصفت في بيان سابق لها ارتفاع أسعار البيض بالأمر غير المقبول، مطالبة بإعادة النظر في دعم منتجي الدواجن الذين خصصت لهم الدولة 15 مليار دينار من الإعفاءات الجمركية، دون أن يلمس المواطن أثر هذا الدعم، ودعا المتحدث جميع المستهلكين إلى المشاركة في مقاطعة البيض، مثلما حصل مع الشعب الأرجنتيني الذي نجح في تكسير أسعار البيض عن طريق المقاطعة.