كشف مدير الإحصائيات الفلاحية على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية حسين عبد الغفور عن العجز الكبير المسجل في شعبة الحبوب الجافة خلال هاته السنة والتي تراجع فيها الإنتاج بنسبة 4 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، مرجعا ذلك إلى الجفاف الذي عرفته البلاد ،كما أشار في السياق ذاته إلى أن كل الشعب الفلاحية الأخرى عاد التبغ قد سجلت ارتفاعا في الإنتاج تراوح بين 5 و6 في المائة سنة 2013 وهذا بفضل التحفيزات المقدمة للفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين. أكد عبد الغفور أن مصالحه لم تسجل هاته السنة النتائج المرجوة والمنتظرة خاصة في شعبتي الحبوب الجافة والتبغ لكنه أوضح بأن نسبة 1,49 بالمائة ليست بالضئيلة إدا ما أخدنا بعين الاعتبار الجفاف الذي مس البلاد ،حيت كان الفلاحون يتوقعون إنتاج أقل من ذلك بكثير إدا ما قورنت النتائج بالسنوات الأربعة الفارطة ،أين تم تسجيل نسبة 30 في المائة . مصالح وزارة الفلاحة التي أقرت بالعجز في هاته الشعبة أكدت من بأنها ستدعم هاته الأخيرة مستقبلا باعتبارها من المواد الأساسية شأنها شأن البطاطا فهي موجهة للطبقة محدودة الدخل على وجه الخصوص. العجز في إنتاج الحبوب الجافة والبقوليات تسبب في ارتفاع أسعارها حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الفاصوليا في أسواق التجزئة ب 280 دينار بعد أن كانت 154 دينار في حين بلغ سعرها في أسواق الجملة 250 دينار.أما العدس فسعره في أسواق الجملة 68دينار أما سعر التجزئة فتراوح بين 150 و160 دينار. التجار من جهتهم ارجعوا ارتفاع الأسعار إلى الاختلال الذي حصل في العرض والطلب فإثر الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة كثر الطلب على البقوليات خاصة الفاصوليا والعدس والحمص مما ساهم ذلك في الرفع من أسعارها لعدم وفرتها بكميات كبير ة أما المستوردين لهاته المواد الأساسية فهم يعتبرون الأزمة الاقتصادية العالمية سببا أيضا في ارتفاع الأسعار غير المسبوق إلى أعلى المستويات . هذا الارتفاع الفاحش الذي أرهب جيوب العائلات الجزائرية خاصة الطبقة المتوسطة والفقيرة التي تعتبر البقوليات من المواد الغذائية المفضلة لديها خلال هدا الفصل جاء بعد الارتفاع الكبير في أسعار الخضر والفواكه فأين ستكون وجهة هؤلاء علما أن »الفاصولياء والعدس« من الوجبات المفضلة على موائد الجزائريين في الشتاء لانخفاض درجة الحرارة فيه أضف إلى ذلك القيمة الغذائية التي تحتويها الباقوليات.