تشهد مختلف أسواق و محلات المواد الغذائية بمدينة سطيف، إقبالا واسعا من طرف المواطنين لاقتناء مختلف العجائن على غرار " المعكرون"، " السباقيتي" ، "لسان العصفور" وغيرها، باعتبار أن أسعارها تتراوح بين 30 دج و 45 دج. يأتي هذا بعدما كانت الوجبة المفضلة لديهم الحبوب الجافة التي أسعارها "مزقت" جيوب أرباب الأسر ذوي الدخل المتوسط و الضعيف.. و نحن بإحدى المحلات لبيع المواد الغذائية، صادفنا العديد ممن غيروا وجهتهم من البقوليات إلى مختلف العجائن لتعارض الأسعار مع القدرة الشرائية لهم، ومن بين هؤلاء تحدثنا مع اثنين من ربات البيوت ليصرحن قائلتين:" بما أنه أسعار الحبوب الجافة كالعدس الذي بلغ سعره 180 دج و إلى غاية 200 دج، الفاصولياء 140دج.فإنها أصبحتا تقتنيان العجائن لانخفاض سعرها وأنها الأكثر تناسبا و أصحاب الدخل المحدود، فيما أصبحت العائلة "المرفهة" هي الوحيدة التي بإمكانها شراء مختلف البقوليات"، في حين عبرت لنا شابة أن جل أفرادها خصوصا الجنس الذكري منهم يفضلون الحبوب الجافة كطبق رئيسي و مناسب في فصل الشتاء ولأنها و على حد تعبيرها:" هذه الأنواع من الأطباق تشعرك بالدفء و القوة و روح العمل خصوصا مع انخفاض درجة الحرارة التي يشهده فصل الشتاء" مضيفة:" بالرغم أنني لا أحبذها كثيرا، إلا أنه اليوم أحسست بفراقها، لأن الشخص لا يحس بقيمة الشيء الذي بين يديه إلا عند فقدانه، كون أن طبق العجائن لا يتواءم كثيرا و فصل الشتاء".. بين كل هذا و ذاك يبقى المواطن البسيط يتساءل عما إذا كانت أسعار البقوليات ستعود إلى الاستقرار من جديد، خصوصا و أن وزارة الفلاحة كانت قد صرحت مؤخرا أن سبب الارتفاع الفاحش في أسعار الحبوب الجافة راجع بالدرجة الأولى إلى الاستيراد من الخارج، لذا لا بد من الاستثمار من الأراضي الفلاحية الوطنية للتقليل من الواردات حتى تعود الأسعار إلى ما كانت عليه من قبل بما تتناسب و القدرة الشرائية للمواطن البسيط.