زكت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، كمرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها أفريل ,2014 وصوت أعضاء اللجنة المركزية بالأغلبية لصالح هذا الخيار، ملحين في الوقت نفسه على التعجيل بتعديل الدستور في أقرب الآجال، مثمنة المبادرات التي قام بها الأمين العام للحزب عمار سعداني، واستحسنت الجهود التي يبذلها سعداني على الساحة السياسية الوطنية والإقليمية. أعلنت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، في بيانها الذي صادق عليه الأعضاء بالأغلبية، في الدورة العادية أمس، عن »ترشح رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة لاستكمال البرنامج التنموي والإصلاحي«، داعية »رئيس الجمهورية لاستكمال برنامجه السياسي بتعديل الدستور في اقرب الآجال بما يعزز دولة الحق والقانون وتعزيز مبدأ الفصل بين السلطات، وتحديد أكثر لصلاحيات مختلف مؤسسات الدولة«. وفي بيانها الذي تمت تزكية محتواه من طرف أغلبية الأعضاء، ثمنت اللجنة المركزية المبادرات التي قام بها الأمين العام للحزب عمار سعداني، إضافة إلى الجهود التي يبذلها على الساحة السياسية الوطنية والإقليمية، مشيدة بجهود رئيس الجمهورية على الانجازات الكبرى لا سيما استرجاع السلم والأمن والاستقرار في إطار المصالحة الوطنية، وتحقيق الإقلاع الاقتصادي واسترجاع مكانة الجزائر في المحافل الدولية. واستغل أعضاء اللجنة المركزية لينوهوا بمواقف المناضلين وإنجاحهم لمختلف الندوات الجهوية التي تميزت بالتجاوب الواسع مع خارطة الطريق التي أقرها الأمين العام للمرحلة الجديدة، وتمت الإشارة إلى أن هذه الاستجابة تعكس إرادة المناضلين التي ما فتئوا ينادون بها ويطمحون لتجسيدها، ودعت اللجنة المركزية منتخبي الحزب على المستويين المحلي والوطني لاستكمال تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، ومواصلة الإصغاء لانشغالات مختلف فئات الشعب، والعمل من اجل التكفل بها، مشددة على إعطاء الأهمية للشباب باعتبارهم الطاقة الحيوية والمؤهلة لإحداث النهضة المنشودة والقوة المؤثرة في أية عملية تنموية وإصلاحية. ودعت اللجنة المركزية في نص البيان الذي تلاه نور الدين السد، إلى العمل دعم أكثر للإصلاحات السياسية لتعميق المسار الديمقراطي وتجذير التعددية السياسية والإعلامية التي تشهدها بلادنا، مثمنه في سياق متصل طموح الأسرة الإعلامية إلى إعلام حر ومهني، لتضيف في الأخير أن الأفلان أكد باستمرار انه قوة اقتراح رائدة. وأبرزت اللجنة المركزية جهود الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير وبجهود مختلف أسلاك الأمن الوطني في حماية الوحدة الوطنية، وضمان سلامة الوطن وأمن المواطنين من كل الأخطار مهما كان مصدرها، تشيد بالمواقف الثابتة والحكيمة للسياسة الخارجية لبلادنا وتتبنى تصريحات الأمين العام للحزب، عمار سعداني في هذا الصدد، داعية إلى اعتماد أسلوب الحوار لمعالجة الأزمات التي تواجه الدول الشقيقة، وترفض كل أشكال التدخل الأجنبي واحترام السيادة والوحدة الترابية للدول. وعلى الصعيد الدولي دعت اللجنة المركزية الأشقاء الفلسطينيين إلى توحيد الصف والابتعاد عن كل ما يؤثر على القضية المركزية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، لتذكر بالمواقف الدولية الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والكف عن انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.