ينشط نحو عشرين شاعرا الطبعة الثامنة عشر لعكاظية الشعر الملحون التي افتتحت فعالياتها أول أمس، بدار الثقافة محمد الأمين العمودي وسط مدينة الوادي.وتهدف هذه التظاهرة الأدبية إلى إعادة الإعتبار للتراث الشعري بمختلف مناطق الوطن وهو المسعى الذي لا يتحقق إلا من خلال إعادة إحياء و بعث أنشطة تعنى بالشعر الملحون كما أوضح المنظمون. «وتعتبر العكاظية آلية لتشجيع شعراء الملحون لتقديم أعمال إبداعية لتدعيم الموروث الشعبي من الشعر الملحون ليبقى تاريخا موثقا يكون مرجعا علميا للأجيال القادمة يسرد لهم طبائع وعادات أجدادهم و كفاحهم من أجل التحرر من الأمية» كما ذكر رئيس نادي الخيام للإبداع والدراسات الأدبية الشاعر مصطفى صوالح. و»ستساهم هذه الفعاليات الأدبية إلى حد كبير في الحفاظ على استمرارية وبقاء الشعر الملحون صامدا ضمن الأجناس الأدبية نظرا لعزوف الشعراء عن هذا النوع من الشعر رغم سرعة تأثيره في الأوساط المجتمعية مقارنة بغيره من أنواع الشعر الأخرى في إيصال الرسائل الإيجابية»، يضيف ذات المتحدث. وسينشط شعراء الملحون بمناسبة هذا الحدث الأدبي الذي سيتواصل على مدار ثلاثة أيام ندوة بمعهد اللغة العربية بكلية الآداب واللغات بمشاركة الطلبة تخصص للأدب الشعبي . وستتطرق هذه الندوة إلى أهمية ودور الشعر الشعبي في معالجة قضايا المجتمع المصيرية لاسيما فيما تعلق منها بالجانب التربوي إلى جانب مناقشة مدى نجاح استغلال قصائد الشعر الملحون كمراجع تاريخية، حسب المنظمين . وستتخلل فعاليات عكاظية الشعر الملحون في طبعتها الثامنة عشر التي دأب على تنظيمها سنويا نادي الخيام للإبداع والدراسات الأدبية بالتنسيق مع دار الثقافة.بينالي تونس للفن العربي المعاصر