أشاد المشاركون في عكاظية الشعر بالجزائر التي جرت فعالياتها من الثامن إلى الرابع عشر من الشهر الجاري، بنبل المسعى الثقافي، وفي رسالة شكر رفعوها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ثمنوا هذا التقليد الشعري في الجزائر. وأعلنوا عن مشروع تأسيس الرابطة العربية لأدب المقاومة. * ودعت عكاظية الجزائر للشعر ضيوفها واختارت بالمناسبة باقة من الأسماء الشعرية لإسدال الستار على طبعة تباينت الآراء بشأن نجاحها ولكن أجمعت على أهمية المبادرة وفوز الجزائر برهان تقليد شعري أخذ في طبعته الثانية بعدا عربيا من خلال وزن الشخصيات الشعرية المشاركة وأيضا التغطيات الإعلامية الدولية. * حفل الاختتام الذي حضرته وزيرة الثقافة خليدة تومي، كان محطة أخرى لاستكمال شوط الأمسيات الشعرية التي برمجت على مدار الأسبوع، وقد نشطها الشاعر إبراهيم صديقي الذي أخذ الحضور في رحلة شعرية بدأت من الجاهلي وانتهت بالمعاصر... رحلة راقت لمدمني النظم فراحوا أمسية الأربعاء يرددون أشهر الأبيات، ولأن الشعار كان عن التحرر، فالمختارات في مجملها جاءت متحررة من كل قيد. وهو نفسه الشاعر الذي تبنى الرد على من قاطعوا العكاظية ونددوا قبل أيام بسياسة الإقصاء في بيان كانت الشروق قد نقلت مضمونه في رسالة ضمنية حاولت زرع أمل المشاركة في الطبعات القادمة. * الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد، نقل بوفاء ما قاله الفتى الفلسطيني، كما باح رابح ظريف بمكنونات صدره التي لم تختلف كثيرا عن جرأة جمال صليعي ولا عن وعي زبير دردوخ ولا عن شجاعة العراقي عباس جيجان. لتكون روضة السودانية، لسان المرأة في اللقاء قبل أن يفضل الشاعر الشعبي بوزيان بالمقارنة بين المرأة الحضرية والبدوية. * رفع المشاركون في عكاظية الجزائر رسالة شكر وعرفان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تضمنت إشادة بحسن الاستقبال والضيافة وتثمين جهوده في إرساء قيم المصالحة الوطنية وفي خدمة القضايا العربية، راجين أن تظل العكاظية دارا ثقافية مفتوحة للإبداع الشعري العربي المقاوم. وهذا المطلب الأخير كان قد أخذ بعين الاعتبار في توصيات العكاظية التي أكدت في مجملها على ضرورة المحافظة على عنوان التحرر وطبع أعمالها وتوزيعها على أوسع نطاق في الوطن العربي، مع تكريم شخصية شاعرة وأخرى باحثة، إضافة إلى ضرورة تأسيس لجنة علمية تحدد محاور الملتقى كل سنة وقائمة المدعوين من الباحثين والشعراء للحفاظ على المستوى الجيد للعكاظية. كما لم يهملوا أهمية وصول جزء من فعاليات هذا التقليد إلى الجزائر العميقة. هذا وكانت أهم توصية هي إنشاء رابطة تحمل اسم "الرابطة العربية لأدب المقاومة".