سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد عبد العزيز يؤكّد إصرار الصحراويين على انتزاع النصر وتصعيد مقاومتهم السلمية تنظيم قمّة مضادة في ديسمبر بباريس احتجاجا على قدوم محمد السادس إلى فرنسا
جدّد محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام لجبهة البوليساريو تأكيده بأن الشعب الصحراوي مصر على انتزاع النصر ومستعد وعازم على تصعيد مقاومته السلمية وتجديد أساليبها والسير بها نحو المآل الحتمي والوحيد، وهو استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية الديمقراطية على ترابها الوطني. أشار الرئيس الصحراوي خلال كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال38 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي في ولاية بوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين أمس الأول، إلى »الانتصارات والإنجازات التي حققها الشعب الصحراوي على امتداد 40 سنة من الكفاح البطولي النبيل والتي لا يمكن عدها ولا حصرها«، حيث شهدت الذكرى الأربعين لتأسيس الجبهة محطات متميزة جعلت القضية الوطنية الصحراوية تتقدم بخطوات كبيرة وتحقق آفاقا واعدة في الساحة السياسية و الإعلامية الدولية، يضيف عبد العزيز. وأشاد محمد عبد العزيز بالدور الهام الذي تلعبه المؤسسة التشريعية الصحراوية في تكريس بناء الدولة الصحراوية، قائلا »إن هذه مناسبة جديدة تحتفل بها هذه المؤسسة التشريعية التي تحل في وقت يحتفل فيه الشعب الصحراوي بالذكرى ال 40 لتأسيس تنظيمه الوطني التحرري الطلائعي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع كفاحه المسلح من أجل الحرية والاستقلال«. وعبر الرئيس الصحراوي عن فخره بما »حققه المجلس الوطني الصحراوي منذ تأسيسه ونجاحه في التعاطي الإيجابي البناء مع المؤسسة التنفيذية في سياق شامل يؤطره واقع الصراع المرير الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد الاستعمار المغربي الغاشم«. وأكّد الأمين العام لجبهة البوليزاريو، أنّ »الإنجازات والتحولات الضرورية المطلوبة لن تجعل الصحراويين ينسون بأي حال من الأحوال وفي أي وقت من الأوقات بأن معركة استكمال السيادة الوطنية لا تزال متواصلة وبأن الصحراويين قبل كل شئ مناضلون و مناضلات منصهرون في خدمة القضية الوطنية الصحراوية«. هذا وحمل الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز جميع الصحراويين مسؤولية تعزيز هذه المكاسب »من خلال المزيد من النضال والصمود و الاستماتة وجمع أسباب القوة والانتصار بكل ما يقتضيه ذلك من رص الصفوف والوحدة الوطنية والالتفاف حول المؤسسات الوطنية ودعمها وتقويتها لتقوم اليوم بدورها كاملا في خضم حرب التحرير ولتكون غدا جاهزة لاستكمال البناء و التشييد للدولة الصحراوية المستقلة«. وشدد المتحدث من جهة أخرى على ضرورة الوقوف وقفة تضامن وتآزر وتقديم تحية تقدير وإجلال إلى أبطال وبطلات الانتفاضة ومن خلالهم إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي وإلى عائلاتهم. في سياق آخر، قرّرت عشرات الأحزاب السياسية والجمعيات عرقلة قمة السلام والأمن في إفريقيا المرتقب تنظيمها يومي 6 و 7 ديسمبر بقصر الرئاسة الفرنسي من خلال عقد قمة مضادة احتجاجا على قدوم »ديكتاتوريين أفارقة إلى باريس منهم العاهل المغربي«. وسيتم تنظيم هذه التظاهرة بمبادرة من جمعية »Survie et sortir du colonialism« التي تعد عضوا ملاحظا في أرضية الصحراء الغربية في شكل حدثين يتمثلان في محكمة مواطنية ستنظم يوم الأربعاء 4 ديسمبر حول مسألة الصحراء الغربية بمشاركة بشير موثيق ممثل جمعية عائلات المعتقلين المفقودين الصحراويين بفرنسا وتجمع احتجاجي في اليوم الموالي بساحة الجمهورية. وحسب أحد المنظمين سيتم بهذه المناسبة المطالبة بإلغاء القمة وإنهاء الدعم الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري والأمني ووضع حد لبيع الأسلحة للأنظمة القمعية وإزالة القواعد العسكرية الفرنسية في إفريقيا. واعتبر أمين اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية جون بول لو ماراك أن الحركة الجمعوية للتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي معنية بشكل مباشر بالتظاهرة لأن الحكومة الفرنسية لازالت تدعم المغرب الذي يواصل سياسته القمعية في الأراضي الصحراوية المحتلة ويصدر أحكاما ثقيلة في حق المناضلين الصحراويين ويرفض تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. ومن المرتقب أن تنظم قمة للسلام والأمن في إفريقيا يومي 6 و 7 ديسمبر بباريس بحضور حوالي أربعين قائدا إفريقيا، كما سيحضر اللقاء الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون ورئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسي مانويل باروسو ورئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما. وسيعكف المشاركون على مناقشة المسائل المتعلقة بالدفاع والأمن في المنطقة وهذا خلال جلسة مغلقة ستعقد يوم 6 ديسمبر حيث سيتم طرح التهديدات التي تواجه القارة الإفريقية على غرار الإرهاب والقرصنة والأمن على مستوى الحدود.