أفاد قيادي بحزب جبهة التحرير الوطني، أن الأمين العام للأفلان عمار سعداني، غلّب في انتقائه لأعضاء المكتب السياسي مصلحة الحزب ووحدته، بعيدا عن الولاءات والتقسيمات المصطنعة. وقال نفس المتحدث إن اللجنة المركزية للحزب لا » تحتوي على أتباع أو أنصار، لا لفلان أو علان«، منبها إلى أن محاولة إثارة التقسيمات المصطنعة من شأنها أن تدخل الحزب في متاهات لن تخدم وحدته وتماسك مناضليه. نفى قيادي بحزب جبهة التحرير الوطني أن يكون الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في اختياره لتشكيلة المكتب السياسي قد انحاز لأي طرف كان، وتحدث المصدر بلغة تدل على الاستهجان على بعض التصريحات التي اعتمدت في تحليل قائمة المكتب السياسي التي زكتها اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة يوم 16 نوفمبر الفارط بفندق الأوراسي على أساس الولاءات الشخصية. وحسب المسؤول ذاته الذي تحدث ل»صوت الأحرار« فإن » الدخول في هذه المتاهات لن يمكن الحزب من توحيد صفوف المناضلين بالشكل الذي يضمن لحزب جبهة التحرير الوطني تكريس مكانته كقوة سياسية أولى في البلاد«، ولا يسمح كذلك بنجاح الإستراتيجية التي وضعها الأمين العام، عقب توليه قيادة الأفلان، والتي تهدف أساسا إلى لملمة صفوف المناضلين، وتعزيز ريادة الحزب في الساحة السياسية، باعتباره صاحب الأغلبية. وأكد محدثنا أن المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني يعرفان انسجاما واضحا، والدليل في ذلك هو ترشيح رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية 2014 ، حيث صادقت اللجنة المركزية بالاجماع على هذه اللائحة في دورتها العادية المنعقدة مؤخرا بفندق الأوراسي بالعاصمة.ونبه القيادي الأفلاني إلى أن الأمين العام عمار سعداني، قد استند في اختياره لأعضاء المكتب السياسي على الصلاحية التي يمنحها له القانون الأساسي للحزب، وقد زكت اللجنة المركزية هذه التشكيلة بالأغلبية المطلقة ولم يعترض عليها إلا سبعة أعضاء. مشيرا إلى أن المكتب السياسي، يتكون من مناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني، هذا هو انتماؤهم وهذا هو عنوانهم، حيث أن ولاءهم ليس للأشخاص بل لحزبهم أولا وأخيرا. وسيعمل هذا الفريق في انسجام تام وفق توجيهات الأمين العام لتوحيد صفوف الحزب وإعادة اللحمة بين أبنائه دون أي إقصاء أو تهميش، وبعيدا عن التصنيفات التي يريد البعض من خلالها تقسيم المناضلين وزرع الفتنة في صفوفهم والعودة بالحزب سنوات إلى الوراء.ونبّه ذات القيادي إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يتجه اليوم نحو المستقبل، بقيادة موحدة ورؤية واضحة، لا مكان فيها لتلك التقسيمات التي ما تزال تعشعش في أذهان البعض من الذين لم يتمكنوا من مواكبة التطورات الحاصلة في الحزب وفي البلاد وظلوا حبيسي أوضاع لم تعد موجودة.