أشرف وزير الاتصال السيد عبد القادر مساهل خلال زيارة عمل لولاية بشار أمس، على وضع مطبعة الصحافة حيز الخدمة وقد تطلب إنجازها وتجهيزها استثمارا عموميا بقيمة 689 مليون دج وهي تتوفر على قدرة سحب تصل إلى 35 ألف نسخة في الساعة، والتي من شأنها أن تضع حدا لصعوبات نقل وتوزيع الجرائد اليومية والأسبوعية الوطنية بولايات الجنوب الغربي. وأوضح مساهل خلال التدشين الرسمي لهذه المطبعة قائلا أن هذا الإنجاز الهام لقطاع الاتصال يأتي لتكريس حق المواطن في الإعلام لافتا إلى أن إنجاز هذه المطبعة يندرج في إطار جهود تنمية مختلف منشآت قطاع الاتصال من أجل تلبية متطلبات السكان في هذا الشأن. ويرتقب أن تقوم هذه المطبعة الأولى من نوعها عبر الجنوب الغربي للبلاد بالاستثمار كذلك في مجال طباعة الكتب المدرسية ومجلات أخرى وفقا لما أشار إليه المدير العام لشركة الطباعة للجزائر العاصمة التابعة لها مطبعة الصحافة لبشار. وأكد وزير الاتصال أمس، على ضرورة منح الأولوية لتغطية البث الإذاعي والتلفزي في البلاد وأضاف أنه »لابد من توجيه مختلف عمليات تنمية تجهيزات مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي الجزائري لتغطية البلاد لاسيما عبر مناطق الجنوب ومناطق الولايات الأخرى«. وجاء تصريح وزير الاتصال خلال عرض قدمه مسؤولو مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي الجزائري حول مختلف المشاريع الجاري إنجازها عبر الجنوب والجنوب الغربي للبلاد. ويتعلق الأمر بمحطتين هامتين للبث الإذاعي بأمواج قصيرة ببشار لتغطية موريتانياومالي في حين ستضمن محطة ورقلة تغطية تشاد والنيجر. وتبرز ضمن مخطط البث الإذاعي والتلفزي الجزائري لهذه المناطق الجنوبية مشاريع أخرى تتعلق بتجديد تجهيزات مركز البث الإذاعي ب 400 كيلواط ببشار بغلاف مالي يفوق 1 مليار دج وإنجازه 6 محطات لتلبية احتياجات برامج القنوات التلفزيونية الوطنية الرقمية الأرضية إلى جانب جهاز إرسال لاسلكي ب 100 كيلواط بتندوف. وتتوفر هذه المطبعة على وسائل تقنية جد عصرية تسمح بطبع 20 ألف كتاب مدرسي ومجلة في اليوم كما أوضحه المدير العام لشركة الطباعة للجزائر العاصمة. وأفاد عبد القادر مشاتي في هذا الصدد بأنه سيتم انطلاقا من أمس توزيع عشرة جرائد يومية وأسبوعية للصحافة الوطنية من بينها 8 ملونة عبر ولايات الجنوب الغربي للبلاد على غرار كل من بشار وأدرار وتندوف. كما سيتم إنجاز مشاريع مماثلة في المستقبل بكل من أدرار وتندوف وتمنراست وحاسي مسعود.