دعا وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أمس، إلى تظافر جهود دول إفريقيا لحل مشاكل القارة بدعم من باقي المجتمع الدولي، مؤكدا على ضرورة تكثيف التعاون بين أعضاء مجلس الأمن الأممي ونظيره بالإتحاد الإفريقي من خلال خلق انسجام وإيجاد آليات ومبادرات لتحسين النقاش والتعامل بين المجلسين مستقبلا، مشيرا إلى مجهودات الأممالمتحدة في إحلال السلم والأمن في القارة السمراء. دعا، أمس وزير الخارجية رمطان لعمامرة خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى رفيع المستوى حول السلم والأمن بإفريقيا، المجموعة الدولية إلى دعم ومرافقة جهود إفريقيا في شؤون الوقاية وتسوية النزاعات، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية التعاون بين أعضاء مجلس الأمن الأممي ونظيره بالإتحاد الإفريقي من خلال خلق انسجام وإيجاد آليات ومبادرات لتحسين النقاش والتعامل بين المجلسين وإيصال المواقف الإفريقية . وخلال مداخلته، أكد لعمامرة على أهمية السعي لإيجاد حل إفريقي لمشاكل القارة بدعم من باقي المجتمع الدولي، مشيرا إلى مجهودات الأممالمتحدة في إحلال السلم والأمن في القارة السمراء، كما دعا إلى أهمية النظر في وضع ميكانزمات لتعزيز الحضور الإفريقي دوليا من خلال التعاون بين الإتحاد الإفريقي والمجموعة الدولية لدرس قضايا الأمن والسلم في القارة وتعزيز التعاون مستقبلا. من جهتهم، أجمع المشاركون في الملتقى والمتمثلون في وزراء خارجية كل من دول روندا ونيجيريا وتشاد وغامبيا على أهمية رفع الحضور الإفريقي في المجلس الأمن الدولي، من خلال تسريع إصلاح مجلس الأمن الدولي، على أن يتم تخصيص مقعدين فيه لدولتين إفريقيتين بصفتهما عضوين دائمين، إلى جانب مرافقة وتحضير الدول الأعضاء الجدد غير الدائمين في مجلس الأمن الأممي في مهمتهم الجديدة كممثلين للقارة الإفريقية ومدافعين عن مصالحها داخل هذا الجهاز. وفي سياق آخر، قدم وزير الخارجية باسم الحكومة والشعب الجزائري تعازيه الخالصة إثر وفاة الراحل وفاة الرئيس الأسبق نلسون مانديلا الذي حيا معركته ضد العنصرية ومن أجل الديمقراطية، قائلا »إن الثورة الجزائرية كانت مصدر إلهام بالنسبة لنيلسون مانديلا، حيث تحدث عن علاقاته بالجزائر والتقائه بمختلف ملهمي الثورة التحريرية بالجزائر، وتأثره كثيرا بالثوار الجزائريين خلال اتصالاته الأولى بهم وساهموا في تشجيعه على خوض مسيرته النضالية فيما بعد«. وسيعكف هذا الملتقى الذي ينعقد بعد ندوة باريس، على تحضير الأعضاء الأفارقة الجدد غير الدائمين في مجلس الأمن »نيجيريا والتشاد« لمعالجة المسائل المتعلقة بالأمن والسلم في القارة السمراء من خلال إحداث تفاعل أكثر إنسجاما بين مجلس الأمن الأممي ونظيره بالإتحاد الإفريقي من خلال هؤلاء الأعضاء.