أختتم أمس، بفندق الشيراتون نادي الصنوبر ملتقى رفيع المستوى حول السلم والأمن في افريقيا الذي نظمته وزارة الخارجية على مدار ثلاثة أيام، تم خلالها مناقشة قضايا القارة السمراء من خلال تبني وصفة افريقية خالصة تمكن من علاج مشاكل وهموم القارة افريقيا. رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة وخلال تنشيطه لندوة صحفية مع كل من محافظ مجلس السلم والأمن في الاتحاد الافريقي شرقي اسماعيل، ووزيرة خارجية روندا السيدة لويز ميشيكوادو اعتبر ان الملتقى قد نجح في توحيد الرؤى والتصورات في كيفية العمل المشترك للدفاع عن خيارات ومصالح القارة، حيث تم خلاله أضاف لعمامرة تبني ميكانيزمات من شأنها تفعيل العمل الافريقي المشترك وتمتين عرى التعاون بين بلدان القارة، في الوقت الذي تؤكد فيه الجزائر التزامها افريقيا مهما كانت الظروف وأيا كانت المناسبات، كما تؤكد مرة اخرى من خلال هذا الملتقى على هويتها الافريقية، هوية طالما أكد عليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في أيما مناسبة أضاف وزير الخارجية الجزائري الذي قال بأن هذا الملتقى شكل فرصة لتشجيع ممثلي افريقيا في مجلس الأمن ويتعلق الأمر بكل من روندا، نيجيريا والتشاد على العمل والتنسيق مع لجنة الملاحظين الدوليين في مجلس الأمن وعلى العمل على نقل انشغالات القارة وكذا إعادة بعث وتفعيل الهيئة الإفريقية للرد الفوري على الأزمات ( CARIC). لعمامرة في رده على سؤال حول جدوى عقد ملتقى الجزائر حول السلم والأمن في افريقيا بعد يومين من عقد قمة الاليزيه حول نفس الموضوع، أكد أن ملتقى الجزائر كان أكثر دقة وتركيزا على مسائل الأمن والسلم في القارة في حين شكل هذا الموضوع نقطة ضمن اخرى مثل المناخ والاقتصاد في قمة باريس. لعمامرة قال بأن القارة تؤكد من خلال طلب المساعدة من خارج القارة على تفتحها، وأضاف أن هذه المساعدات ماهي الا تكريس للمسؤولية المشتركة في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وحول التواجد الفرنسي في جمهورية افريقيا الوسطى قال لعمامرةبأن هذا التواجد العسكري في هذا البلد ليس أمرا جديدا وأضاف أن هذا التدخل الفرنسي جاء بطلب من مجلس السلم والأمن الافريقي بهدف حماية المدنيين وانه كان بضوء أخضر من مجلس الأمن الأممي، وفي السياق ذاته قال محافظ الأمن والسلم في افريقيا ان المبادرة كانت من الدول الافريقية حيث ارسلت سابقا قوة قوامها 2600 جندي الى جمهورية افريقيا وأن مجلس السلم والأمن في افريقيا هو الذي طالب بتوظيف القوات الفرنسية المرابطة في جمهورية افريقيا الوسطى من أجل حماية المدنيين وذلك قبل صدور قرار مجلس الأمن الخميس الماضي، وأضاف شرقي أنه تم التوصل خلال الملتقى إلى إجماع إفريقي على توسيع مجلس الأمن بما يخدم الصالح الافريقي. من ناحيتها أشادت رئيسة الدبلوماسية الروندية لويز ميشيكيوادو بالدور الجزائري الفاعل على الساحة الافريقية والتزامها افريقيا، مؤكدة أن ملتقى الجزائر كان فرصة للأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن للتنسيق والتشاور من أجل تمثل أكثر فعالية من اجل اسماع صوت افريقيا. في اختتام الندوة الصحفية لم يفوت لعمامرة الفرصة للتذكير بنيسلون مانديلا فقيد القارة السمراء والعالم أجمع والذي تعاملت الجزائر مع رحيله كما تفعل مع رؤسائها حيث تم تنكيس العلم الوطني 8 ايام حدادا على فقدان هذا الرجل الافريقي الملتزم بإفريقية النخاع.