أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، في برقية وجهها للرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ارتياحه للثقة المتبادلة التي تطبع العلاقات الجزائرية-الأمريكية و نوعية الأواصر التي تربط بين البلدين. جاء في برقية رئيس الجمهورية »إنه لمن دواعي سروري و أنا أعبر أجواء الولاياتالمتحدةالأمريكية أن أزف لكم تحياتي الخالصة وتمنياتي الصادقة بموفور السعادة والرفاه للشعب الأمريكي الصديق«. وأضاف الرئيس بوتفليقة »وإذ أعرب عن ارتياحي للثقة المتبادلة التي تطبع العلاقات الجزائرية-الأمريكية ونوعية الأواصر التي تربط بين بلدينا أرجو أن تتقبلوا السيد الرئيس أسمى عبارات التقدير«. وأكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في سياق آخر، أن الدورة ال 64 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة قد اكتست هذا العام بعدا خاصا بالنظر إلى الأوضاع الدولية الراهنة. وفي برقية وجهها للأمين العام الأممي بان كي مون كتب رئيس الجمهورية »لقد سعدت أيما سعادة بالمشاركة في أعمال الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة التي اكتست هذا العام بالنظر إلى الأوضاع الدولية بعدا خاصا«. وأعرب رئيس الجمهورية عن يقينه من أن تبادل وجهات النظر طيلة الأيام الأخيرة سيكون له أثر إيجابي على الجهود التي تبذلها المجموعة الدولية من أجل إيجاد حلول ملائمة للمشاكل المطروحة. وبالمناسبة حيا الرئيس بوتفليقة الدور الذي يلعبه بان كي مون بالقول »أود أن أجزيكم بهذا الصدد كل الثناء على مدى الاقتدار الذي تتحلون به في أداء مهامكم السامية وعلى المساهمة المشهودة التي كانت لكم في حسن سير أعمالنا«. كما هنأ رئيس الجمهورية الأمين العام للمنظمة وبوجه خاص على نجاح النقاش الراقي الذي بادر به حول التغيرات المناخية معربا عن أمله في أن يكون خطوة للتوصل أثناء ندوة كوبنهاغن المقبلة إلى اتفاق عادل ومرض. وأكد رئيس الدولة في ختام برقيته على أن الجزائر لن تتوانى عن دعمكم لمواصلة مهمتكم النبيلة ولن تبخل بأي جهد في سبيل مواصلة تعزيز صلات التعاون مع منظمة الأممالمتحدة لكونها كما قال، مقتنعة بمبادئ ومثل الميثاق. هذا، وقد توجه رئيس الجمهورية أمس، إلى فنزويلا قادما إليها من نيويورك للمشاركة في أشغال القمة الثانية لرؤساء دول إفريقيا وأمريكا الجنوبية. وتعكف القمة على تقييم ما تم إحرازه من تقدم في مسار الشراكة الذي أطلق في أبوجا عام 2006 بين المجموعتين، ومن المقرر أن تتوج القمة بتبني تصريح لمخطط عمل يحدد مجالات التعاون بين المجموعتين. وقبيل انطلاق أشغال القمة أبرز وزير الخارجية مراد مدلسي أن القمة تأتي لدعم مبادرة الشراكة جنوب- جنوب، مشيرا إلى أن اجتماع كراكاس يسجل المكانة الهامة التي تحظى بها دول الجنوب على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأعرب مدلسي عن أمله في أن تنجح قمة كاراكاس في بلوغ مسعى إحداث التوازن بين هاته الدول. وكان رئيس الجمهورية قد شارك في أشغال الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، حيث أكد في تدخله خلال النقاش السنوي العام للدورة أن تنشيط الجمعية العامة ودعمها في مهامها سيبشر بالتوصل إلى توافق بشأن إصلاح مجلس الأمن معربا عن أمله في أن يراعي مجلس أمن التطلع المشروع للبلدان النامية وتطلع إفريقيا بصفة خاصة إلى تمثيل منصف مثلما يراعي البحث عن مناهج عمل جديدة توافق أكثر مقتضيات عصرنا وذكر الرئيس بوتفليقة بتمسك الجزائر بسياسة حسن الجوار مبرزا المبادرات العديدة والجهود الصادقة التي بذلتها بالشراكة مع جيرانها.