عبر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عن حرصه لتعزيز علاقات التعاون الثنائية مع عدد من رؤساء الدول وإرساء الشراكة المثالية بما يعود بالفائدة على المصالح المشتركة وذلك أثناء عبوره أجواء بلدانهم خلال عودته إلى الجزائر بعد مشاركته في قمة مجموعة الثمانية المنعقدة باليابان. وقد بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس عند مغادرته اليابان رسالة شكر إلى الوزير الأول الياباني لحفاوة الاستقبال التي حظي بها خلال قمة مجموعة الثماني التي انعقدت امس الاثنين بطوياكولايك بجزيرة هوكايدو(اليابان). وقال الرئيس بوتفليقة "دولة الوزير الأول وأنا أتأهب لمغادرة أرض اليابان حيث سعدت وتشرفت بمقابلتكم وبالمشاركة مع نظرائي من الإتحاد الإفريقي في قمة مجموعة الثمانية أبيت إلا أن أتوجه إليكم بأخلص تشكراتنا على ما أحطنا به أنا والوفد المرافق لي من حفاوة وكرم وفادة". وأضاف "لا شك أن قمة هوكايدو ستكون لها بحفز منكم آثار إيجابية ستنعكس بمبادرات كلها خير لفائدة القارة الإفريقية". وختم رئيس الجمهورية "إن مباحثاتنا بشأن علاقاتنا الثنائية كفيلة بأن تفتح أمام بلدينا آفاقا جديدة تفضي إلى شراكة مثالية". وفي برقيته لرئيس فدرالية روسيا السيد ديميتري ميدفيديف جدد الرئيس بوتفليقة استعداده التام على العمل من أجل إضفاء "طابع المثالية" على العلاقات الجزائرية والروسية. وأكد الرئيس بوتفليقة في برقيته قائلا "وأنا أعبر مجددا الأجواء الروسية اسمحوا لي أن أتوجه إليكم بتحياتي الخالصة وتمنياتي بالنجاح". وأضاف رئيس الجمهورية "أغتنم هذه الفرصة لأجدد لكم استعدادي التام للعمل بالتشاور معكم حتى نضفي على علاقاتنا طابع المثالية الذي يليق بها". كما وجه رئيس الجمهورية برقية إلى رئيسة جمهورية فنلندا السيدة تارجا هالونن ضمنها "تحياته الخالصة". وجاء في رسالة الرئيس بوتفليقة إلى نظيرته الفنلندية "يسرني وأنا أعبر مجددا أجواء بلدكم أن أزف لكم تحياتي الخالصة وتمنياتي بالرقي للشعب الفنلندي الصديق". كما بعث الرئيس بوتفليقة برقية إلى ملك السويد شارل غوستاف السادس عشر أعرب له فيها عن "خالص وأحر تحياته" و"تمنياته بالازدهار" للشعب السويدي. وقال الرئيس بوتفليقة في رسالته "اغتنم هذه الفرصة وأنا أعبر أجواء بلدكم أن أزف لكم أخلص وأحر التحيات وتمنياتي بالرقي والازدهار للشعب السويدي الصديق". وجاء في برقية رئيس الجمهورية: "آمل أن تتعزز العلاقات القائمة بين بلدينا أكثر لصالح الشعبين الصديقين". واعرب رئيس الجمهورية لملكة الدانمارك مارغاريث الثانية عن أمله في أن تتعزز العلاقات الجزائرية الدانماركية، وذلك في برقية وجهها لها اكد لها فيها "يطيب لي وأنا أعبر أجواء بلدكم أن أزف لكم أحر التحيات متمنيا الرقي والإزدهار للشعب الدانماركي الصديق". وأضاف رئيس الجمهورية "كما اغتنم هذه الفرصة السانحة لأعرب عن أملي في أن تعرف علاقاتنا الثنائية في المستقبل ديناميكية جديدة وتتعزز أكثر". ولم يفوت رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة فرصة عبوره الأجواء الألمانية ليبعث برقية لرئيس جمهورية ألمانيا الإتحادية السيد هورست كوهلر أعرب له من خلالها عن ارتياحه للتطور الإيجابي للعلاقات الجزائرية الألمانية. وجاء في رسالة رئيس الجمهورية "اسمحوا لي وأنا أعبر أجواء بلدكم مجددا أن أقدم لكم تحياتي الحارة". وأضاف الرئيس بوتفليقة "أغتنم هذه الفرصة لأعبر لكم عن ارتياحنا للتطور الإيجابي الذي تشهده علاقاتنا الثنائية" معربا عن يقينه بأنها "ستزداد كثافة وتوسعا لتشمل كافة المجالات". وفي برقية لرئيس اتحادية سويسرا السيد باسكال كوشبين عبر الرئيس بوتفليقة عن أمله في أن تتعزز العلاقات الجزائرية-السويسرية . وجاء في برقية رئيس الجمهورية "اسمحوا لي وأنا أعبر أجواء سويسرا أن أزف لكم تحياتي الخالصة وتمنياتي الصادقة بموفور الصحة والسعادة الشخصية". وأضاف الرئيس بوتفليقة "أعبر لكم عن أملنا في تعزيز العلاقات القائمة بين بلدينا لصالح شعبينا الصديقين". كما جدد في البرقية التي وجهها للرئيس الفرنسي السيد نيكولا ساركوزي استعداده الكامل على إقامة شراكة جزائرية- فرنسية "مميزة". وجاء في برقية رئيس الجمهورية : " إنه لمن دواعي سروري وأنا أعبر مجددا الأجواء الفرنسية أن أزف إليكم صادق تحياتي وخالصها". وأضاف رئيس الجمهورية "أود كذلك أن أجدد لكم استعدادي التام على العمل بالتشاور معكم على بناء شراكة مميزة في مستوى تطلعات شعبينا". وبعث رئيس الجمهورية أيضا برقية إلى رئيس حكومة مملكة اسبانيا السيد خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو جدد له من خلالها استعداده على العمل على تعزيز العلاقات الجزائرية-الإسبانية. وجاء في رسالة رئيس الجمهورية "يسرني وأنا أعبر أجواء بلدكم أن أوجه لكم تحياتي الخالصة وتمنياتي الصادقة للشعب الإسباني الصديق بمزيد من الازدهار والرقي". وأضاف الرئيس بوتفليقة "أغتنم هذه الفرصة لأجدد لكم استعدادي الكامل للعمل سويا على تعزيز علاقاتنا الثنائية". وللتذكير عاد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس إلى أرض الوطن بعد مشاركته في تناول موضوع إفريقيا من قبل قمة مجموعة الثمانية التي احتضنتها جزيرة هوكايدو اليابانية. وتأتي مشاركة رئيس الجمهورية في هذه القمة بصفته أحد الرؤساء المبادرين بالشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا (النيباد) والبرنامج الاستراتيجي متعدد القطاعات للاتحاد الافريقي الذي انطلق في 2001 بهدف التنمية الشاملة في افريقيا. وفي هذا الإطار أوضح الرئيس بوتفليقة لدى تدخله في أشغال القمة خلال النقاش الذي تمحور حول القارة الإفريقية أن إفريقيا لا تزال في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مرافقة شركائها في مسار تنميتها وهي المرافقة التي ارتأت إفريقيا منذ إطلاق مبادرة النيباد إدراجها في منطق الشراكة والربح المشترك مؤكدا أن "ازدهار إفريقيا يعني ازدهار شركائها" . وبخصوص مسألة التغيرات المناخية التي شكلت إحدى النقاط المعروضة أمام القمة، دعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة إعادة النظر في سير آلية التنمية النظيفة المنبثقة عن بروتوكول كيوتو وذلك توخيا لتيسير وصول البلدان الإفريقية للموارد المتوفرة في هذا الإطار كونها تعاني التهميش في تمويل المشاريع. وعقب أشغال قمة إفريقيا-مجموعة الثمانية، أجرى رئيس الجمهورية محادثات مع نظيره الفرنسي السيد نيكولا ساركوزي ورئيس المجلس الإيطالي السيد سيلفيو برلسكوني إضافة إلى الوزير الأول الياباني السيد ياسوو فوكودا.