أكد المشاركون بالملتقى الوطني الأول بالعاصمة حول »إدارة التغيير في المؤسسة الجزائرية« على ضرورة تجاوز الأطر البيروقراطية والنظم الرسمية لتسهيل عملية تبادل المعلومات بين جميع المستويات الإدارية وكذا ضرورة تدريب الأفراد وفرق العمل على كيفية استخدام تكنولوجية المعلومات والاتصالات بفعالية مما ينعكس إيجابا على مشاركة المعرفة، داعين في سياق متصل إلى عصرنة موارد الإدارة البشرية. نظمت كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير بالعاصمة وكذا مخبر إدارة التغيير في المؤسسة الجزائرية الملتقى الوطني الأول حول » إدارة التغيير في المؤسسة الجزائرية« بمشاركة عدد كبير من الأساتذة الجامعيين من مختلف أنحاء الوطن، حيث تم التطرق إلى عدة محاور منها الإبداع وإدارة الأداء في المؤسسة الجزائرية، جودة المعلومة المحاسبية ونظم أمن المعلومات. ويهدف الملتقى حسب المشاركين إلى المساهمة في نشر ثقافة ربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والوقوف على مدى فهم وتبني المؤسسات الجزائرية لفلسفة إدارة التغيير بالإضافة إلى مساعدة طلبة الدراسات العليا على تعميق معارفهم وتحسين جودة بحوثهم التي تنجز في هذا الإطار وكذا إقامة تعاون علمي بين جامعة الجزائر 3 والبنك الوطني الجزائري. وذكر المشاركون أن المؤسسات الجزائرية معنية بالتطورات الحاصلة بفعل سريان مبدأ النظام المفتوح والتحول المتزايد نحو إزالة القيود وتقليص الحواجز بالإضافة إلى المنافسة الشديدة التي تميز الأسواق الدولية والتحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة، مشيرين أنها عوامل تفرض على المؤسسات الجزائرية توجيه جهودها واستراتيجياتها نحو الاستغلال الأمثل لمواردها المختلفة من أجل اكتساب الإبداع، مؤكدين أن نجاح الاقتصاد الجزائري مرتبط إلى حد كبير بنجاح المؤسسة الاقتصادية والصناعية وذاك في تحقيق الربح والنمو والتطور وأوضح المشاركون أن فلسفة التغيير وإدارته بفعالية من طرف المؤسسات الجزائرية من بين أهم المبادرات التي يجب أن يتبناها مسيرو هذه المؤسسات باعتبار ذلك يمثل أحد السينايورهات الفعالة لمسايرة البيئة والتأقلم مع ظروفها المختلفة ويتم ذلك حسبهم من خلال بذل مجهودات على المدى البعيد من أجل تحسين قدرة المسيرين على إيجاد حلول واقعية للمشاكل التي تعانيها هذه المؤسسات وذلك من كافة الجوانب مثل الإدارة والتسيير، النظام المحاسبي والمالي ونظم المعلومات وأشاروا أن المؤسسات الاقتصادية التي تريد أن تضمن تميزها وتفوقها في ظل عصر المعرفة أصبحت مجبرة اليوم على ضرورة تطوير قدراتها وقدرات مواردها البشرية على التعلم المستمر الذي يمثل أحد المصادر المهمة لتحقيق الميزة التنافسية، ولكي يتحقق ذلك لابد عليها أن تتبنى وتدعم عملية التشارك المعرفي التي تساهم بشكل فعال في جعل التعلم ممارسة دينامكية تحدث على مستوى الأفراد، الجماعات والمؤسسة. وأبرزوا ضرورة تجاوز الأطر البيروقراطية والنظم الرسمية لتسهيل عملية تبادل المعلومات بين جميع المستويات الإدارية و كذا ضرورة تدريب الأفراد وفرق العمل على كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفعالية مما ينعكس إيجابا على مشاركة المعرفة بالإضافة إلى تعزيز الثقة بين زملاء العمل من خلال تنظيم اللقاءات والاجتماعات بصفة دورية. للإشارة فقد تضمن الملتقى العديد من المداخلات منها »أهمية الابتكار في المؤسسة الصغيرة والمتوسطة«، و»دور استراتيجيات الترويج السياحي في ترقية القطاع السياحي الجزائري«، » إدارة التغيير بنجاح أساس تكيف المؤسسة مع بيئتها في ظل عالم الأعمال الحالي«، » أمن المعلومات ودوره في مواجهة الاعتداءات الإلكترونية وعلى نظام معلومات المؤسسة«.