أجمع مختصون أول أمس بسعيدة على أهمية عنصرا التأهيل والتكوين في المؤسسات الاقتصادية الحديثة، وفي هذا السياق أكدت الأستاذة من المدرسة العليا للتجارة في أشغال الملتقى الوطني حول استراتيجيات التدريب في ظل إدارة الجودة الشاملة الذي انطلقت أشغاله أول أمس بجامعة بسعيدة على ضرورة توفير تكوين ملائم يضمن للمؤسسات الاقتصادية الاستفادة من قدرة مستخدميها على الإبداع والتجديد لتعويض النظرة الضيقة في تسيير الموارد البشرية، وأوضحت المتدخلة أن التكوين كفيل بتحقيق استقرار هذه المؤسسات وبالتالي التخلص من ما تعانيه من تقلبات السوق وما يتطلبه هذا النوع الجديد من إدارة الأعمال والمفضي إلى ظهور مفاهيم عديدة على غرار مراجعة الكفاءات وتقييم الفعالية فضلا على نظام الجودة الشاملة والمعلوماتية، ومن جهته أكد الدكتور «بن أحميدة محمد» من جامعة سعيدة خلال هذا اللقاء الذي يجمع أزيد من 80 أستاذ جامعي يمثلون 23 جامعة أو مركز جامعي من مختلف مناطق الوطن بأن الموارد البشرية تؤدي دورا محوريا في تحريك باقي الموارد الأخرى سواء كانت مادية أو تقنية أو معلوماتية وتفعيلها إيجابا أو سلبا، مضيفا بأن بروز سمة التنافسية خلال هذا العصر كحقيقة أساسية تحدد نجاح أو فشل المؤسسات الاقتصادية يفرض على هذه الأخيرة ضمان تنسيق وتوجيه كل مواردها بغرض استغلالها بشكل أنجع، أما الأستاذ «عشوي نصر الدين» من جامعة مستغانم الذي تناول موضوع "صياغة نظام تقويم كفاءة القوى العاملة في المؤسسة" فيرى أنه ينبغي بغرض إجراء حصر شامل للقوة العاملة حاليا في المؤسسة والتنبؤ بالتطورات والتغييرات التي ستطرأ عليها مستقبلا توافر معلومات عن مستوى كفاءة كل فرد من أفراد القوى العاملة على أن تكون هذه الكفاءة معبر عنها بالأداء الوظيفي الحالي والقدرات المحتملة.