قام، أمس، الوزيرالأول عبد المالك سلال بزيارة عمل وتفقد لولاية معسكر، أشرف خلالها على إعطاء إشارة انطلاق أشغال مشروع تزويد 11 بلدية بالمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى وضع مشروع تهيئة المحيط المسقي لسهل »سيق« حيز الخدمة، كما اطلع على مشاريع ومنشآت تخص قطاع الفلاحة والصناعة وأعطى إشارة انطلاق مشاريع أخرى. استهل الوزير الأول، عبد المالك سلال الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام زيارته التفقدية بإعطاء إشارة انطلاق أشغال تجسيد مشروع تزويد 11 بلدية بالولاية بالمياه الصالحة للشرب إنطلاقا من محطة تحلية مياه البحر للمقطع وهران عبر قنوات رواق مستغانم» أرزيو« وهران، حيث يهدف المشروع إلى تموين حوالي 300 ألف نسمة من سكان 11 بلدية بكمية تقدر ب 122 ألف متر مكعب من الماء الشروب يوميا، حيث أسندت الأشغال لثلاث مؤسسات إحداها تعمل على شكل مجمع يضم مؤسستين خاصتين، كما يشمل المقطع الشرقي للمشروع بلديات المحمدية، الغمري وسيدي عبد المومن، بالإضافة إلى سجرارة، مقطع دوز وبوهني، مع برمجة خزانين بسعة 15 ألف و 6 ألاف متر مكعب وقنوات جر للمياه بطول 100 كلم ومحطة للضخ، كما سيتمكن هذا المشروع الهام الموجه للبلديات الأكثر كثافة سكانية من تخصيص كميات أهم من المياه المخزنة بسدود الولاية للنشاط الفلاحي عبر ثلاث محيطات فلاحية مسقية. وضع مشروع تهيئة المحيط المسقي لسهل »سيق« حيز الخدمة وخلال زيارته التفقدية، أشرف سلال على وضع حيز الاستغلال مشروع تهيئة وتجديد شبكة السقي بالمحيط المسقي لسهل »سيق« بالبلدية التي تحمل نفس الاسم، حيث قدمت للوزير الأول بعين المكان شروحات حول المشروع الذي انطلق في منتصف 2012 وتم إستلامه خلال شهر جانفي الحالي والذي سيسمح بسقي 993,4 هكتارا من الأراضي الفلاحية إنطلاقا من سد الشرفة رقم 2 قرب مدينة سيق عبر قنوات تحت الأرض لتفادي تبخر المياه والتدهور السريع للشبكة. كما رصد للعملية التي أشرف عليها الديوان الوطني للسقي وصرف المياه مبلغ 3 ملايير دج، حيث يمثل مشروع تهيئة وتجديد شبكة السقي بالمحيط الفلاحي لسهل »سيق« أهمية كبرى لحماية وبعث إنتاج الزيتون الذي تشتهر به المنطقة بالقضاء على التسربات الناتجة عن قدم الشبكة الأولى وتبخر المياه من القنوات القديمة المفتوحة إضافة إلى تفادي الضخ غير الشرعي. ومن جهة أخرى، تلقى الوزير شروحات حول مجموعة من المشاريع المتعلقة بقطاع الري بالولاية منها على وجه الخصوص عملية إزالة 6 ملايين متر مكعب من الأوحال بسد »بوحنيفية«، حيث شدد على ضرورة تهيئة محيط هذه المحطة لاستحداث مساحات خضراء وفضاءات للعب، كما جرى أيضا عرض دراسة حول إنجاز قناة لجر المياه من سد »بوحنيفية« إلى سد »فرقوق« لتفادي تبخر المياه وحملها للأوحال. وفي إطار هذه الزيارة، عاين الوزير الأول، وحدة مطاحن »الشرفة« بالمنطقة الصناعية لسيق التابعة لمجمع »متيجي«المختص في إنتاج السميد والعجائن الغذائية خطين لإنتاج مادة السميد بطاقة 400,4 قنطار يوميا وآخر لإنتاج الذرة بطاقة إنتاج تصل إلى 000,2 قنطار يوميا وخطين للعجائن الغذائية بقدرة 96 طنا في اليوم إضافة إلى مخازن بطاقة 125 ألف طن. وفي هذا الصدد، أشار مسؤولو المصنع في الشروحات المقدمة للوزير الأول إلى إقامة شراكة مع منتجين للحبوب بتلمسان ، سيدي بلعباس وعين تموشنت وكذا غليزان، حيث تم تحقيق في الموسم الماضي إنتاجا يقدر ب 500,81 قنطار من الحبوب، كما يجري العمل من أجل تجسيد في المستقبل شراكة مماثلة مع فلاحين من ولايتي معسكر وتيارت. سلال يدعو إلى ضرورة الاهتمام بانجاز مرافق للشباب ومن جهة أخرى، عاين الوزير الأول أشغال القطب الحضري الجديد الجاري إنجازه بأعالي مدينة المحمدية، الذي سيحتضن هذا القطب الحضري الممتد على مساحة 54 هكتارا حسب الشروحات المقدمة من قبل مسؤولي مديرية التعمير والبناء 883,3 مسكن من مختلف الأنماط شرع في إنجاز جزء منها من قبل مؤسسات جزائرية وأجنبية إضافة إلى ثانوية واحدة ومتوسطتين وخمس مدارس ابتدائية ومركز للتكوين المهني والتمهين. كما برمج أيضا مسجدان وعيادة متعددة الخدمات ومقر للأمن الحضري وآخر لفرقة الدرك الوطني وسوق، بالإضافة إلى مركز تجاري، ست مساحات خضراء وساحتين عموميتين وكذا حضانة للأطفال، ملحقة إدارية ومجموعة من الهياكل الخدماتية والرياضية الأخرى. كما تلقى الوزير الأول شروحات حول مختلف الأقطاب الحضرية التي يجري تجسيدها بولاية معسكر، مؤكدا بهذه المناسبة ضرورة الاهتمام بانجاز مرافق شبانية بهذه الفضاءات وعدم تحويل هذه الأقطاب إلى مراقد، داعيا إلى إشراك القطاع الخاص في إنجاز مختلف المشاريع داخل الأقطاب الحضرية مع هيكلة هذه الأخيرة وفق مركزية عمرانية. وفي سياق متصل، تفقد سلال، المستثمرة الفلاحية الخاصة »الإخوة صحراوي« ببلدية مطمور، والتي تتربع هذه المستثمرة على مساحة 242 هكتار كلها منتجة ومسقية والتي تشمل على 92 هكتارا من الأشجار المثمرة وعلى رأسها أشجار الخوخ ب 50 هكتارا، ثم البرقوق والزيتون والتفاح وكذا الحوامض. كما تلقى الوزير الأول عرضا حول قطاعي الفلاحة والغابات بولاية معسكر، حيث شدد على ضرورة الاهتمام أكثر بعملية التشجير خاصة على مستوى أحواض السدود. وفي اطار الزيارة التفقدية، أشرف سلال، بالقطب الجامعي الجديد بحي »سيدي سعيد« بمعسكر على مراسم تسليم مقررات الإستفادة من سكنات وظيفية لأساتذة جامعة معسكر ضمن حصة 50 مسكنا استلمت مؤخرا، وسيستلم بقية الأساتذة المعنيين بهذه السكنات الوظيفية مقرراتهم لاحقا في انتظار الانتهاء من إنجاز 130 وحدة سكنية أخرى بنفس الموقع خلال السنة الجارية وهي سكنات من فئة أربعة غرف غير قابلة للتنازل. وبالمناسبة تلقى سلال شروحات حول المشاريع الجاري إنجازها بهذا القطب الجامعي وتشمل على 8 آلاف مقعد بيداغوجي ستخصص لاحتضان كليتي العلوم الإنسانية والاجتماعية وكذا اللغات والآداب. كما قدم للوزير الأول عرض حول المركب الرياضي «الوحدة الإفريقية» لمدينة معسكر، حيث أعطى سلال توجيهات لتغطية الملاعب الملحقة بهذا المرفق حتى يتسنى استغلالها من قبل الشباب في مختلف فصول السن.