وجه، والي العاصمة، عبد القادر زوخ، تعليمات شديدة اللهجة للمسؤولين التنفيذيين ورؤساء المجالس الشعبية للإصغاء إلى المواطنين والاهتمام أكثر بانشغالاتهم اليومية وأمر بالإسراع في توزيع المحلات التجارية المندرجة ضمن برنامج مائة محل في كل بلدية على الشباب وفتح ملف »أبيسي كناب« المتوقف منذ 20 سنة بدار البيضاء لإعادة بعثه، كما دعا زوخ رئيس بلدية برج البحري والمنتخبين المحليين إلى التحلي بالحكمة وتهدئة شباب الأحياء القصديرية الذين رفضوا إنجاز ثانوية بالقرب منهم، مبرزا أنه يتفادى استعمال القوة لتنفيذ هذا المشروع. شدد والي ولاية الجزائر،عبد القادر زوخ، خلال اجتماع جمعه أول أمس بالجهاز التنفيذي ورؤساء البلديات والمنتخبين المحليين بالمقاطعة الإدارية بالدار البيضاء على ضرورة تعزيز العمل الجواري لتنفيذ المخططات التنموية وإيجاد حلول لمشاكل بلدياتهم وتحسين ظروف استقبال المواطنين وحث الجميع على إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. ودعا زوخ على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى 7 بلديات شرق العاصمة والتي تخص بابا الزوار، المرسى، المحمدية، دار البيضاء، عين طاية، برج البحري وبرج الكيفان رؤساء البلديات بالعاصمة إلى الإسراع في توزيع المحلات التجارية المندرجة ضمن برنامج مائة 100 محل في كل بلدية على الشباب الذين هم في أمس الحاجة إليها، مشيرا أن هذه المحلات ستخفف من ظاهرة الأسواق الفوضوية التي أصبحت تعرفها مختلف الأحياء بولاية الجزائر. وبخصوص المشروع السكني المسمى »أبيسي كناب« المتوقف منذ سنوات والذي كان يشرف على إنجازه الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، أمر الوالي المسؤولين بفتح الملف من جديد وإيجاد حلول له في أقرب الآجال حتى يستفيد منه المواطنون. وفيما يتعلق بالاحتجاجات المتتالية لسكان بلدية برج البحري، وجه زوخ دعوة إلى المنتخبين المحلين وأئمة المساجد إلى التحلي بالحكمة وتهدئة شباب أحد الأحياء الفوضوية الذين منعوا إنجاز ثانوية بالقرب من حيهم، مشيرا بقوله »إنه أمر خطير وأتفادى استعمال القوة لتنفيذ هذا المشروع«. وخلال هذه الزيارة استمع الوالي إلى تدخلات رؤساء البلديات للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء والتي تمحورت في مجملها حول مشكل السكن الذي يعاني منه أغلبية المواطنين، حيث أصبح شغلهم الشاغل، مشيرين أن عدد الطلبات هي في تزايد مستمر تتطلب تسطير برامج سكنية جديدة، وأوضح رئيس بلدية المحمدية في تدخله أن مؤسسات النظافة لا تقوم بدورها في تنظيف المحيط بشكل منتظم مما أدى بمصالح البلدية إلى تخصيص 26 مليار سنتيم لاقتناء معدات وآلات لتنظيف الأحياء السكنية، كما ذكر أن بلديته تعاني من نقص في المرافق الشبانية مثل القاعات الرياضية والمسابح وملاعب جوارية، مطالبا الوالي بتخصيص أوعية عقارية لإقامة مشاريع لفائدة الشباب . من جهته طالب رئيس بلدية دار البيضاء بتحويل نشاط ديوان الحبوب الذي أنشأ سنة 1976 ويقع وسط تجمعات سكانية إلى بلدية بئر توتة بالعاصمة بعد أن أصبح مصدر إزعاج للسكان المجاورين له والذين يشكون أغلبتهم من ضيق في التنفس واقترح المير استغلال أرضيته لإقامة مشاريع تنموية هامة خاصة وأن المنطقة تعاني من أزمة حادة في السكن ونقص في الأسواق الجوارية وملاعب ودور للشباب، كما طرح إلياس قمقاني انشغالا آخر يتمثل في مشروع السكني »أبيسي كناب« الذي كان يشرف عليه الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط و الذي لا يزال متوقفا لحد الآن رغم انطلاق أشغال به سنة ,1989 وهو ما أزعج كثيرا المستفيدين الذي باتوا يطالبون في كل مرة بسكناتهم . بينما انحصرت مشاكل باقي رؤساء البلديات حول السكن ونقص المشاريع التي لها صلة مباشرة بالمواطنين بالإضافة إلى مشكل النظافة وتهيئة المحيط.