سيتابع جمهورقاعة » ابن زيدون» برياض الفتح ،أمسية اليوم، العرض الشرفي للفيلم الوثائقي »عبد القادر« لصاحبه سالم براهيمي ، يتوقف في 96 دقيقة،عند العديد من المحاور والمحطات المهمة التي طبعت ورافقت الرجل في بناء الدولة الجزائرية الحديثة و يسرد أهم المواقف التي تنيب عن نضال طويل وكبير أباه الراحل الأمير عبد القادر ضد الاستعمار الفرنسي. الفيلم الذي سيعرض على الصحافة على الساعة العاشرة صباحا بحضور المخرج ، من تنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بدعم من وزارة الثقافة - صندوق ترقية الفنون و التقنيات السينمائية و بدعم تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .2011أعدّه المخرج سالم براهيمي وكتب سيناريوه المؤلف أودري براسور بالتعاون مع صاحب الفيلم، حول الشخصية الثورية والتاريخية الجزائرية »الأمير عبد القادر«، سيتطرق في طياته إلى بداية مرحلة الغزو الفرنسي للجزائر ومن ثمة يعقبها إلى مرحلة تأسيسه للدولة من طرف عبد القادر الجزائري، دون أن يغفل بعض العناصر المثيرة في تاريخ الجزائر وأبرزها انتشار الهمجية والفوضى والصراعات التي أهلكت البلاد آنذاك. كما سيشيرالفيلم إلى الدور الكبير الذي لعبه الأمير في محاربة الظاهرة من خلال اعتماده على الطابع والقانون الإنساني الذي كان يتميز به وانطلاقا من صفات الرحمة والعدالة التي كان يتسم بها في حياته، حيث يتجلى العفو والمصالحة وبعدالة رائعة. وبحسب ما جاء في المقدمة القصيرة التي تعرّف بالعمل فإنّ الأمير عبد القادر بن محي الدين الجزائري وعد بالحرية في الشرق، ليسجن هذا الرجل في الشمال، كما عرضت عليه المملكة واختار مقابلها الإيمان والنضال بالقلم ضد الاستعمار الفرنسية وفي تربية النشء على الأخلاق وتحصيل العلوم والمعارف، في مختلف المجالات، وفيما حولّ البعض إيمانهم إلى كراهية وغل وحقد جعل عبد القادر يده ممدودة على الانفتاح والتسامح. ويطرح المخرج في الأخير فكرة أو مقولة أنّ الأمير عبد القادر عاش أمس، غير أنّ تاريخه الكبير يرسم مسار الغد. في انتظار أن ينطلق المخرج الأمريكي شارل بورنت الذي اسند له إخراج فيلم حول الأميرعبد القادر ،حيث قام مؤخرا بزيارة مدينة مليانة و عين الدفلى لاختيار أماكن التصوير، هل سينجح المخرج الجزائري إبراهيم سالم في تصوير العناصر المثيرة في مشوار مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة في فيلمه الذي برمج عرضه الأول اليوم على الساعة السادسة والنصف مساء بقاعة »ابن زيدون« برياض الفتح.