تم مؤخرا التوقيع على اتفاقية إنتاج مشترك بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والشركة الأمريكية »سينما ليبر أستوديو«الكائن مقرها في هوليوود بلوس أنجلس لإنتاج فيلم حول حياة الأمير عبد القادر من إخراج السينمائي الفرنسي الأمريكي شارل بورنت وسيناريو زعيم خنشلاوي والسينمائي المنتج فليب دياز. وحسب بيان الوكالة التي تلقت» صوت الأحرار« نسخة منه، يطمح الفيلم الذي يروي حياة مؤسس الدولة الجزائرية المعاصرة إلى إعطاء نظرة مصححة لتاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي وتقديم لجمهور دولي رسالة السلام والتسامح التي كان يحملها هذا الرجل. كما أوضح ذات المصدر أن إخراج هذا الفيلم الطويل الذي يتوقع انطلاق تصويره في الجزائر خلال شهر نوفمبر 2013 اسند إلى السينمائي الفرنسي الأمريكي شارل بورنت مخرج أفلام ملتزمة لقيت استحسان النقاد على غرار »قاتل النعاج« الذي أخرجه في سنة 1977 و»ناميبيا الكفاح من أجل الحرية« . أما كتابة السيناريو فتقاسمها المختص في علم الإنسان الجزائري المختص في تاريخ الأمير عبد القادر والصوفية زعيم خنشلاوي والسينمائي والمنتج الفرنسي فليب دياز. يروي هذا الفيلم الملحمة أهم الأحداث التي ميزت حياة الأمير عبد القادر بدء بإنقاذ سنة 1860 أكثر من 000,12 مسيحي في سوريا العمل الذي أشاد به العالم بأسره و منح للأمير اعترافا عالميا.. وينتج الفيلم كل من الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي والسينما لبيرأستوديو، وفي هذا السياق صرح فيلب دياز قائلا:» بالنظر إلى ما يجري في شتى أصقاع المعمورة اليوم لأهم من هذا الفيلم في الوقت الراهن، حيث عبد القادر على قناعة بان العالم سيتجه إلى الهاوية مالم يدرك البشر أن ما نزل في الديانات السماوية الثلاثة هو ذاته، وأن الخلافات في هذا العالم يشعل فتيلها الاقتصاد و ليس الدين...« و لا شك في أن هذا الفيلم الذي يروي قصة حياة الأمير عبد القادر والذي طال انتظاره يطمح لتقديم رؤية تصحيحية لتاريخ المقاومة الجزائرية في وجه الاستعمار الفرنسي. كما يسعى إلى نقل رسالة ها الرجل الداعي إلى السلام والتسامح لجمهور الشاشة الفضية في شتى أرجاء العالم. وحينها سئلت وزيرة الثقافة على هذا العمل قالت» أن تاريخ الأمير عبد القادر عماد تاريخ الجزائر الحديثة دولة وأمة وهو قوام كفاح البشرية جمعاء في سبيل بناء عالم اقل تشاؤما وأكثر عدلا وتسامحا ، يسود فيه احترام الإنسان لأخيه الإنسان.». وتتكون الفرقة الفنية التقنية للفيلم من محترفين جزائريين و أمريكيين و أوروبيين. كما ستكون مكلفة خلال التصوير بضمان برنامج تكويني خاص بالشباب الفنانين و التقنيين الجزائريين.. للإشارة، سبق وان طرح مشروع فيلم الأميرعبد القادرليعرض في عمل سينمائي قوي، بالتزامن مع احتفالية الذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال، غير أن المشروع تأخر كثيرا رغم أن خليدة تومي أكدت على نية الدولة في الذهاب بعيدا في إنجاز الفيلم بمواصفات عالمية، بعد دراسة السيناريوهات المقترحة.