اختبرت إيران أمس صاروخين قصيري المدى مع بدء الحرس الثوري الإيراني مناورات حربية تستمر لأيام. وأوضحت قناة "برس تيفي" التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية أن الاختبارات اشتملت أيضا على قاذفة صواريخ متعددة الفوهات. وأضافت في عناوين الأخبار التي تظهر أسفل الشاشة »اختبرت إيران صاروخين قصيري المدى«. ونقلت وكالة أنباء إيرنا عن قائد سلاح الجو الإيراني قوله إن التدريبات ستشمل إطلاق صواريخ في وقت واحد على عدة أهداف وكذلك اختبار عمليات إطلاق متتالية غير متزامنة. كما نقلت قناة العالم الفضائية الإيرانية الرسمية أن الحرس الثوري الإيراني أعلن عن إطلاق صواريخ من طراز تندر وفاتح 110، مشيرا إلى أن هذه المناورات، التي ستستمر عدة أيام، ترمي إلى صيانة وتطوير قدرات الردع للقوات المسلحة في البلاد. وقالت مصادر في طهران إن المناورات التي تحمل اسم »الرسول الأعظم« تأتي في إطار تعزيز القدرة الدفاعية الصاروخية للرد على أي هجوم محتمل ضد إيران. وأشارت نفس المصادر، إلى أن هذه المناورات هي رسالة موجهة للغرب وإسرائيل قبل انطلاق محادثات جنيف مع الدول الست بشأن برنامج إيران النووي مفادها »نحن جاهزون للحوار ومستعدون كذلك للدفاع عن برنامجنا النووي بكل ما أوتينا من قوة«. ومن جهة أخرى،نقل عن قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي قوله، إن طهران ستقوم اليوم الإثنين بإطلاق صواريخ بعيدة المدى في إطار هذه المناورات. وقال سلامي »غدا سنختبر صاروخ شهاب3 بعيد المدى«،مشيرا إلى أن الحرس الثوري اختبر أمس ولأول مرة قاذفة صواريخ متعددة الفوهات. وأوضح أن الحرس الثوري اختبر في وقت لاحق أمس صاروخي شهاب1 وشهاب2 متوسطي المدى. وأوضحت الإذاعة الإيرانية أن الحرس الثوري الإيراني سيختبر الصاروخ شهاب 3 الذي يقول مسؤولون إيرانيون إن مداه يبلغ زهاء ألفي كيلومتر وهو ما يمكنه من الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأمريكية في منطقة الخليج. واختبرت إيران الصاروخ عدة مرات من قبل. وكانت إيران أعلنت في ماي الماضي أنها اختبرت صاروخا قال محللون عسكريون إن بإمكانه الوصول إلى إسرائيل. ويتزامن إعلان التدريبات مع زيادة التوتر في النزاع النووي الذي تخوضه إيران مع الغرب بعد إعلانها أنها تبني محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم.