وتأتي المناورة الإيرانية بعد شهر من تنفيذ الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية شرقي المتوسط بمشاركة عشرات الطائرات المقاتلة• وقالت طهران إن "هدف المناورة تطوير القدرات القتالية للقوات المسلحة الإيرانية، وأن تجربة "شهاب - 3" الذي يبلغ مداه ألفي كيلومتر، يدخل في سياق اختبار قدرات إيران على ضرب العدو بدقة خلال المراحل الأولى من أي هجوم ضد الجمهورية الإسلامية•" وذكرت قناة "العالم" أن القوات الإيرانية "اختبرت بنجاح صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى"، مشيرة أن "شهاب-3 له قدرات ضرب أهداف على مدى ألفين كيلومتراً•" وأضافت أن الصاروخ مجهز "بطن واحد من الرؤوس الحربية التقليدية•" وأورت وسائل الإعلام الإيرانية أن تسعة صواريخ متقدمة طورت قدراتها على ضرب الهدف بدقة، من ضمنها "زلال" و"فتح" ويبلغ مداهما 400 كيلومتر و170 كيلومتر بالترتيب، تمت تجربتها الأربعاء• وقالت قناة "العالم" بأن قوات برية شاركت في المناورات التي جرت في مياه الخليج وخليج هرمز• وتزامنت التجارب الصاروخية مع إعلان قائد سلاح البحرية لقوات حرس الثورة الإسلامية الأدميرال مرتضي صفاري أن أعداداً كبيرة من الصواريخ والزوارق تنتظر تنفيذ مهمتها في مضيق هرمز الإستراتيجي، وفق وكالة الأنباء شبه الرسمية "فارس•" "إرنا•" ونقلت الوكالة أن تصريحات صفاري جاءت في المنطقة التي تجري فيها مناورات العسكرية التي أطلق عليها "النبي الأعظم•" وأكد صفاري أن الهدف من إجراء هذه المناورات، التي يشارك فيها سلاح البحرية التابع للحرس الثوري، هو اختبار للقدرات التي اكتسبتها تلك القوات خلال العامين الأخيرين، وفق الوكالة• وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن عبر موقعه الإلكتروني بدء مناورات عسكرية واسعة النطاق، محذراً أن إسرائيل، والسفن الأمريكية الموجودة في منطقة الخليج، ستكون هدفاً أساس له إذا تعرضت إيران لضربة عسكرية• وقال الموقع إن قوات النخبة التابعة للحرس الثوري شاركت في تلك المناورات التي جرت في منطقة لم تحدد، مضيفاً أن التدريبات جرت بمشاركة "فرق صاروخية•" ويجري الجيش الإيراني ووحدات الجرس الثوري مناورات تدريبية مرتين أو ثلاثة كل عام، غير أن الموقع لم يوضح ما إذا كانت هذه المناورات من النوع الدوري العادي، أم أنها تجري بشكل طارئ• ونقل الموقع عن القيادي في الحرس، علي شيرازي، قوله: "النظام الصهيوني يدفع البيت الأبيض لتحضير ضربة عسكرية ضد إيران، وإذا قاموا بمثل هذه الحماقة فتل أبيب والسفن الأمريكية في الخليج ستكون الهدف الأول الذي سيشتعل جراء الرد الإيراني المدمّر•" وعلى صعيد متصل، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء خلال مشاركته في قمة D-8 بماليزيا أن الشعب الإيراني سيقطع يد أي معتد قبل أن تصل إلى الزناد، وفق iإرناë• ووصف الرئيس أحمدي نجاد في تصريح للمراسلين الهجوم المحتمل ضد ايران بالمسرحية الهزلية، مؤكداً وحدة الشعب الإيراني واستعداده للدفاع عن حقوقه • وعلى السياق الدبلوماسي، قال الرئيس الإيراني، إن طهران "تفكر ملياً" بالعرض الأوروبي المقدم لها• وسارعت الإدارة الأمريكية للتنديد بالتجربة، وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، غوردون جوندروي: "تطوير إيران لصواريخ باليستية انتهاك لقرارات مجلس الأمن وتتعارض تماماً مع التزامات إيران للعالم•"