فقد اختبرت قوات الحرس الثوري الايراني أمس الاثنين، بنجاح، صاروخ ''شهاب 3- '' بعيدة المدى، والتي يمكنها الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأمريكية في منطقة الخليج· وقال عسكريون إيرانيون إن مدى صواريخ ''شهاب 3'' يبلغ زهاء ألفي كيلومتر، وهو ما يمكنه من الوصول الى عمق دولة الاحتلال وكذلك القواعد الأمريكية في منطقة الخليج· وكانت آخر مرة اختبرت فيها إيران الصاروخ في منتصف .2008 كما أطلق الحرس الثوري، صباح الاثنين، صواريخ متوسطة المدى ، فضلا عن عدد من الصواريخ القصيرة المدى أطلقها أمس ، من طراز ''فتح110-''، أرض-أرض، بالإضافة إلى ''توندار69-'' الذي يطلق من البحر ، ويصل مدى الصواريخ الثلاثة التي تعمل بالوقود الصلب ما بين 150 و200 كلم · في هذه الأثناء، قال الجنرال حسين سلامي، قائد سلاح الطيران في الحرس الثوري الإيراني، إنه تم بنجاح أمس الأحد تجربة على نظام دفاعي لإطلاق سلسلة صواريخ في آن واحد ، قائلا: ''النظام نجح في إطلاق عدد من صواريخ ''زلزال''· وأوضح سلامي أن هدف التدريبات الصاروخية الواسعة، ''تقييم التطورات التقنية التي أحرزتها إيران مؤخراً في مجال صواريخ أرض - أرض''· ووصف سلامي المناورات الصاروخية بأنها مؤشر على أن إرادة إيران القوية للدفاع عن مبادئنا وأهدافنا، موضحاً لقد رفعنا مستوى دقة صواريخنا·· ونأمل أن تساهم هذه التجارب الصاروخية في قدراتنا الردعية والدفاعية· وأكد سلامي أن الحرس الثوري لن يطلق أي أنواع جديدة من الصواريخ خلال المناورات التي يتوقع أن تستمر عدة أيام، إلا أنه أضاف أن بلاده رفعت عدد الصواريخ ويمكنها احتواء نزاعات تستخدم فيها صواريخ بعيدة المدى· وقد أصاب نجاح اختبار صواريخ إيران طويلة المدى، القادة الإسرائيليين بالصدمة، وهو الأمر الذي جعلهم يصعدون من نبرة التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية لطهران· وقال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواء دان هارئيل، في مقابلة أجرتها معه صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية ونشرتها الأحد، ''إننا نستعد لمواجهة كافة الإمكانيات، لكن كي لا يُفهم من هذا أننا نوافق على العيش تحت تهديد نووي على دولة إسرائيل، سأقول بصورة بسيطة للغاية: دولة إسرائيل تعمل لكي لا تكون لدى إيران قدرة نووية· نقطة''· وأضاف: ''نحن نأمل بأن ينجح العالم الغربي في منع الإيرانيين من الوصول إلى قدرة كهذه، وفي حال فشل ذلك، فإن لكل دولة الحق في الدفاع عن النفس''· وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قياديين في الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات شديدة على إيران تؤدي إلى شلّها اقتصاديا· من ناحية اخرى، ذكرت صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية، الأحد، أن التزام الرئيس الامريكي باراك أوباما بالضغوط الدبلوماسية في التعامل مع مشكلة إيران النووية، سيجعل السيناريو الوحيد المحتمل هو قيام إسرائيل بشن غارات جوية تتطلب استخدام المجال الجوي لدول عربية معادية، مشيرة إلى أن الأهداف المحتملة للهجمات الجوية الإسرائيلية هي مفاعلات بوشهر وآراك ونطنز، والتي تبعد حوالى1700 كيلومتر عن إسرائيل·