أرجعت الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، أمس، سبب ندرة حليب إلى قيام الفلاحين بذبح الأبقار وغلاء الأعلاف بالإضافة إلى عدم متابعة الدولة لبرنامج دعم هؤلاء الفلاحين وغياب المراقبة، محملة في هذا الصدد المواطن مسؤولية نقص حليب الأكياس بسبب إقباله الواسع على اقتناء هذه المادة بدلا من الحليب المعلب الذي عرف ارتفاعا محسوسا في أسعاره مؤخرا والتي لا تتماشى والقدرة الشرائية للمواطن البسيط، بالإضافة إلى جشاعة المواطن في اقتناء كمية كبيرة من الأكياس خوفا من الندرة التي امتدت إلى مختلف مناطق البلاد لا سيما الهضاب العليا. أكد المكلف بالإعلام بالفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك حسان منور، في تصريح أدلى به ل » صوت الأحرار«، أن ندرة ونقص حليب الأكياس وارتفاع أسعاره يعتبر أمر خطير يهدد صحة المواطن ويهدد صحة أطفالنا بالخصوص، قائلا إنه لابد من تحرك السلطات من أجل القضاء على جميع مسببات ندرة الحليب وعلى رأسها التبعية للخارج، لأن ارتفاع ثمن غبرة الحليب في الخارج هو الذي تسبب في وقوع الندرة بصفة مباشرة. وأشار منور أن ندرة الحليب امتدت للأسف إلى عدة مناطق من الوطن على رأسها ولايات الهضاب العليا مثل الأغواط، البيض، تيارت، والتي بلغت الفدرالية شكاوي من مواطنيها بشأن حرمانهم من الاستفادة من حليب الأكياس المدعم من قبل الحكومة، خاصة وأن باقي أنواع الحليب بلغت أسعارا باهضة لا تناسب القدرة الشرائية للمواطن البسيط، مرجعا في هذا الصدد سبب ندرة حليب الأكياس المدعم إلى الطلب المتزايد على هذه النوع من الحليب بدلا من الحليب المعلب وغبرة الحليب، إلى جانب أن ندرة أكياس الحليب - يضيف المتحدث- تسبب فيها جشاعة المواطن من خلال اقتناء كمية كبيرة منها خوفا من الندرة التي امتدت إلى مختلف مناطق البلاد لا سيما الهضاب العلي، داعيا هؤلاء إلى التعقل والقناعة خلال اقتنائه هذه المادة الأساسية. وأكد منور ضرورة إشراك مصالح الأمن في التحقيق الذي أجرته وزارة التجارة بهدف تطبيق العدالة على المتسببين في ندرة الحليب الذي يعتبر مادة أساسية في حياة المواطن، مشيرا إلى أن عدم وصول مادة الحليب بشكل عادي إلى مختلف مناطق البلاد التي مستها الندرة، أمر خطير يهدد صحة المواطن ويهدد صحة أطفالنا، حيث ندد بقيام بعض الفلاحين الذي حصلوا على الأبقار الحلوب التي اقتنتها الحكومة من الخارج وقاموا بذبحها للربح السريع والأكيد، عوضا من تربيتها لدعم إنتاج الحليب، مشيرا إلى ضرورة تدارك الوضع وتحسيس المواطن الجزائري لضرورة الاعتماد على نفسه في إنتاج هذه المادة من خلال سعي الفلاح الجزائري لتربية الأبقار الحلوب ودعم الإنتاج الوطني لهذه المادة خاصة وتنويع الملابن في مختلف مناطق البلاد لتوفير الإنتاج.