تميزت الاستثمارات العربية في القطاع السياحي بالجزائر بالتنوع لكنها ورغم حجم الأموال المخصصة لها والمقدرة بملايين الدولارات أو بالأحرى ملايير الدينارات إلا أنها تبقى مشاريع موجهة إلى سياحة الأعمال بالدرجة الأولى. وسجلت وزارة السياحة والصناعة التقليدية في بطاقة فنية للمشاركة العربية في هذا المجال وجود العديد من المشاريع متوقفة أو أنها قيد الدراسة. في هذا الإطار أفادت وزارة السياحة أنه إلى نهاية سنة 2013 تم تسجيل العديد من الاستثمارات العربية في طور الانجاز ويوجد منها ما لم تنطلق بعد أي جانب وجود مشاريع في إطار الشراكة مع الخواص الجزائريين وفي هذا السياق أوردت أن شركة شركة »تراست TRUST« لها مشاريع في طور الانجاز بباب الزوار تقدر قيمتها المالية 27 مليار دينار حسب تصريحات أصحاب المشروع والمتمثل على وجه التحديد في إنجاز فندق 5 نجوم و فندق 4 نجوم وكذا شقق فندقية 4 نجوم مع شقق فندقية ب 3 نجوم ومكاتب ومركز تجاري.أما جنسية أصحاب المشروع فتجمع بين 3 دول عربية هي الأردن وقطر والبحرين.في حين ان التوقعات تشير إلى إمكانية توفير المشروع الذي يضم 1650 سرير لألف منصب شغل محتمل. أما الاستثمار العربي الآخر ل »فوروم الجزائر EMIRAL« بمنطقة التوسع السياحي سيدي فرج والذي يعود لمستثمرين من الإمارات العربية المتحدة والموجود في طور الانجاز سيمكن من توفير ألف سرير وتبلغ تكلفة المشروع حسب تأكيدات أصحابه 375 مليون دولار وذلك بالنظر لحجمه وعدد الهياكل التي يحتويها إذ يضم فندق ب 5 نجوم ويحتوي على 271 غرفة إلى جانب شقق فندقية ب 68 وحدة وفلل سياحية على الشاطئ وكذا مركز تجاري ومارينا إلى جانب احتواء المشروع لمستشفى و مكاتب وأيضا سكنات تقدر ب 496 خارج وذلك خارج منطقة التوسع السياحي.ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع الضخم 1500 منصب. فيما لم ينطلق بعد مشروع حظيرة الرياح الكبرى والمتمثل في مشروع فندق من 5 نجوم تابع لشركة EEIC من الإمارات العربية المتحدة.هذا في وقت توجد مجموعة كبيرة من المشاريع منها من هو قيد الانجاز وما هو قيد الدراسة تابعة للصندوق الجزائري السعودي للاستثمار ASICOM بقيمة 3,7 مليار دينار حيث توجد في هذا الإطار مشاريع استثمارية مع القطاع الخاص بكل من سكيكدة وقسنطينة وبجاية تتمثل في مشروع قرية سياحية بسكيكدة بين SIAHA و ASICOM إلى جانب أقامات سياحية ومنازل سياحية ومركز للمعالجة بمياه البحر وكذا حديقة تسلية. وقد يصل عدد مناصب الشغل محتملة في هذه المشاريع إلى 1500 منصب شغل حسب تصريحات أصحاب المشروع وتوفير 1684 سرير، كما لاحظت وزارة السياحة في سياق ذي صلة وجود مشاريع أخرى قيد الدراسة لم تذكر الجهات العربية المالكة لها.