سجل قطاع السياحة خلال سنة 2012 13 مشروعا لإنجاز فنادق جديدة من شأنها توفير 210 منصب شغل جديد و1037 سرير، حسب ما أفاد به اليوم الأحد مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية تلمسان، بشيري مراد. وتقدر التكلفة المالية لمشاريع الفنادق الجديدة التي ستنجز بمختلف مناطق ولاية تلمسان بأزيد من 918 مليون دج و سيتكفل ببناءها مستثمرين خواص كما أوضح السيد بشيري في حوار مع واج. وستساهم هذه المشاريع في تعزيز عدد الاسرة وخلق مناصب شغل جديدة في مختلف الخدمات السياحية. وأوضح السيد بشيري أنه قد شرع في انجاز فندقين بمنطقتي عين فزة ومرسى بن مهدي بطاقة 127 سرير و37 منصب شغل جديد سيكلفان أزيد من 339 مليون دج. و توجد خمسة مشاريع فندقية أخرى في طور الانجاز في كل من مناطق مغنية ومرسى بن مهيدي وتلمسان ستوفر 308 سرير و81 منصب شغل. ولم يتم بعد الشروع في انجاز أربعة مشاريع فندقية أخرى في كل من مرسى بن مهيدي وتلمسان وغزوات من شأنها توفير 292 سرير و 57 منصب شغل جديد. كما يوجد ايضا مشروعي فندقيين في كل من تلمسان ومرسى بن مهيدي في حالة توقف الاشغال بعد انطلاقها. ومن جهة أخرى، أشار المدير الى وجود تسعة مناطق للتوسع السياحي بولاية تلمسان مذكرا بانه تم في 2008 تصنيف 8 مناطق للتوسع السياحي و تصنيف منطقة اخرى في 2010 وذلك لتثمين هذه المناطق عبر مختلف أنحاء الولاية في إطار مشروع "قطب الإمتياز السياحي" الذي حظيت به هذه الولاية. ويهدف توسيع المناطق السياحية الى "بعث مشاريع كبيرة لاستغلال الإمكانيات والمواقع السياحية الهائلة التي تزخر بها المنطقة وجعل الولاية وجهة مفضلة لدى السواح من داخل وخارج الوطن". ومن أهم المشاريع التي ستنجز داخل المناطق السياحية المصنفة حديثا توجد قرية الإمتياز السياحي ل "موسكاردة" بشاطئ بلدية مرسى بن مهيدي الحدودية والتي ستتسع ل 836 سرير موزعة على فندق فخم ذي خمسة نجوم (400 سرير) وإقامات سياحية من الطراز الراقي (140 سرير) وفيلات (296 سرير). وقد استفاد هذا المشروع حسب السيد بشيري من دراسات تهيئة واسعة النطاق تم انجازها عام 2011. كما يضم هذا المشروع السياحي الهام عدة مرافق للتسلية والترفيه وأماكن للراحة ومراكز للاسترخاء ومطاعم من النوع الراقي و مواقع طبيعية بالشاطئ ومنشآته القاعدية مثل مرفأ الصيد والتسلية الجديد. وتحدث مدير السياحة أيضا عن منطقتين للتوسيع السياحي بمساحة ازيد من 100 هكتار للواحدة على مستوى شاطئي "بيدر" ببلدية مسيردة الفواقة و"سيدي لحسن" ببلدية "سوق الثلاثة" . كما أشار ايضا الى منطقة التوسع السياحي ب"البخاتة" (90 هكتار) ومنطقة "عين عجرود" (100 هكتار) و"سيدنا يوشع" (57 كتار) و"هنين" (105 هكتار) ومنطقة "تافسوت" (45 هكتار). أما بخصوص تصنيف الفنادق فقال السيد بشيري أنه تم خلال سنة 2012 تصنيف 12 فندقا من ضمن 42 والتي توفر كلها 3300 سرير لحد الان . كما تم ما بين 2011 -2012 فتح سبع فنادق جديدة بتلمسان وهي "رونيسانس و ابيس و ستامبلولي و مريم و بوماريا و نجمة و بويعلي". ومن بين الفنادق التي استفادت من تصنيف رفيع من صنف خمسة نجوم يمكن ذكر فندقي الزيانيين ورونيسانس بينما استفاد "ابيس" من نجمتين وفندق تلمسان واغادير وسطامبولي من نجمة واحدة. وأوضح المسؤول، أن الاستفادة من التصنيف تتطلب "تحسين و ترقية مستوى الخدمات كمرافق الاطعام والاستقبال والايواء وتوفير الامن ووسائل تكنولوجيات الاعلام و الاتصال". ويذكر من جانب آخر أن ولاية تلمسان تتوفر على ثلاثة محطات حموية معدنية تتمثل في حمام بوغرارة الذي يضم فندقا يوفر 20 غرفة الى جانب شقق توفر على 80 سريرا. كما يوجد بالمحطة الحموية 12 فيلة توفر 48 سريرا في حين يضم حمام سيدي عبد اللي المعدني 63 فيلة بطاقة استيعاب تقدر ب 252 سرير . وفيما يتعلق بتهيئة الشواطئ قال مدير السياحة ان ثمانية ضمن 25 شاطئا مسموحة للسباحة لحد الآن و أن ستة شواطئ اخرى استفادت من مشاريع التهيئة عام 2007. وقد تم فتح لحد الان خمسة شواطئ جديدة في كل من عين عجرود و بيدر و اولاد بن عياد وتافسوت وشاطئ أقلة مسيرا الى ان عدد المصطافين خلال السنة الجارية قدر بأزيد من مليونين و 810 الف مصطاف . وأشار السيد بشيري الى انه تم اقتراح ايضا لسنة 2013 تهيئة عدة شواطئ اخرى ومحطة حموية بمنطقة سيدي عبد اللي. و تتوفر ولاية تلمسان على أزيد من 30 وكالة سياحة وأسفار ستة منها تعمل على استقطاب السواح وتحسين مقصد الجزائر الى جانب دورها في مجال السياحة الباعثة. و يفوق عدد الحرفيين في مختلف الاختصاصات بالولاية 4000 حرفي.