على هامش إعطاء إشارة إنطلاق تصوير المشاهد الأولى لفيلم « الشهيد العقيد لطفي « بمستودع بحديقة التسلية ببن عكنون كشف المخرج أحمد راشدي أن ميزانية فيلم «العقيد لطفي« قد وصلت إلى 28 مليار سنتيم موضحا أن الميزانية غير كافية لانجاز الفيلم . أعطيت أول أمس بحديقة التسلية بن عكنون إشارة انطلاق تصوير فيلم العقيد لطفي للمخرج أحمد راشدي الذي مولته وزارة المجاهدين مع اكتفاء ووزارة الثقافة بتسهيل استخراج رخص التصوير فقط كما أضاف المخرج أحمد راشدي من جهته كشف وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أن فيلم «العربي بن مهيدي« هو مشروع تعاون بين وزارة المجاهدين و وزارة الثقافة في سياق آخر تناول المخرج المشاكل البيروقراطية التي تعيق العمل السينمائي في الجزائر موضحا أن العملية تحتاج إلى صبر كبير حتى يصل المخرج إلى تجسيد مشروعه السينمائي ، كما تحدث عن قضية الضرائب المفروضة بنسبة 20 إلى 25 بالمائة من الميزانية و قال أنه إلى جانب العوائق السالفة هناك مشكل انعدام تجهيزات التصوير و التحميض بالجزائر مع وجود قوانين تمنع الاستئجار المؤقت للآلات بالإضافة إلى ما يقتضيه العمل من متطلبات من تقنيين و فنانين لأداء أدوار الفرنسيين. وأشار المخرج أحمد راشدي أن التصوير الفعلي للفيلم سينطلق يوم ال 27 من الشهر الجاري بتلمسان لتشمل العملية منطقة الصحراء حيث خاض البطل العقيد لطفي معارك مع العدو و استشهد فيها في منطقة بشار سنة 1960 كما أوضح أحمد راشدي أن العقيد لطفي الذي سيتقمص دوره الفنان سحايري يوسف من الرموز المتميزة في ثورة التحرير فهو يختلف عن كل من شخصيتي مصطفى بن بولعيد و كريم بلقاسم الذي جسدهما المخرج في عملين ثوريين سابقين، كانا ضمن الحركة الوطنية و كان إعلانهم للكفاح المسلح مع باقي منظمي الثورة نتيجة حتمية لانسداد الطرق أمام الاستقلال إلا بالكفاح المسلح، بينما كما يضيف ،أن العقيد لطفي و اسمه الحقيقي بن علي بودغن قد التحق بصفوف بثورة نوفمبر مباشرة من المدرسة و سجل مشاركة فعلية في الثورة هذه المشاركة ،التي قلدته رغم سنه الصغير و مساره الزمني الصغير في الثورة ،منصب العقيد . ويحرك أحداث الفيلم نخبة من الفنانين على غرار الممثل مصطفى لعريبي، كمال رويني ،حسان كشاش ، أحمد رزاق و حسان بن زراري و مناد مبارك.