أعلن أمس موسى بن حمادي مدير عام اتصالات الجزائر أن مجلس إدارة الشركة رفض عرض إيباد بالمشاركة في رأس مالها مقابل مسح ديونها وإنهاء النزاع التجاري القائم بينهما منذ أزيد من شهر، غير أنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية قبول هذا العرض لاحقا حيث كشف عن طلب رفعه أمس الأول مجلس إدارة اتصالات الجزائر لمؤسسة إيباد لتوفير المزيد من المعطيات الاقتصادية حول المؤسسة. فند مدير عام المتعامل التاريخي اتصالات الجزائر الاتهامات الموجهة للشركة العمومية بخصوص مساعيها المزعومة من أجل القضاء على مؤسسة إيباد، حيث أكد أن اتصالات الجزائر لا تملك أي نية لإنهاء مستقبل إيباد في سوق الإنترنت، موضحا أن المتعامل التاريخي لجأ قبل أشهر لتحديد أجلين من أجل تسديد المؤسسة المزودة بخدمات لانترنت إيباد لديونها المتراكمة وتطهير وضعيتها المالية إزاء اتصالات الجزائر بدفع الفواتير المستحقة عليها »غير أن إيباد لم تلتزم بالدفع لأسباب نجهلها«. وفيما ينتظر 30 ألف مشترك ضمن شبكة إيباد يعانون منذ أزيد من شهر تعطل مصالحهم بسبب قطع الربط بخدمات الانترنت وانتهاء النزاع التجاري القائم بين المتعاملين العمومي والخاص، كشف بن حمادي خلال استضافته أمس في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة، عن اجتماع عقده أمس الأول مجلس إدارة اتصالات الجزائر خصص لدراسة العرض الذي قدمه مدير عام إيباد نوار حرز الله في أعقاب نشوب النزاع التجاري والمتمثل في منج جزء من رأس مال شركته إلى اتصالات الجزائر مقابل مسح ديونه العالقة محل النزاع والمقدرة ب 3 مليار دينار، وأعلن بن حمادي أن مجلس الإدارة أجمع على رفض هذا العرض لكنه أبقى على باب التفاوض حوله مفتوحا مستقبلا، فاسحا المجال أمام مؤسسة حرز الله للتوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص، حيث أوضح أن مجلس الإدارة رفع طلبا إلى إيباد في ختام اجتماعه حيث طلب توفير المزيد من المعطيات الاقتصادية حول مؤسسة إيباد المهددة بالزوال في حال تمسكها بعدم تسديد ديونها المتراكمة وتطهير وضعيتها المالية إزاء اتصالات الجزائر. ولم يقدم بن حمادي أي أجل لتسوية النزاع مع إيباد، معبرا في ذات السياق عن أسفه لمشتركي إيباد اللذين يعانون منذ أسابيع انقطاع تزويدهم بخدمات الإنترنت بسبب الخلاف الذي وصفه بالتجاري البحت. وعن المشاريع المسطرة من طرف الشركة العمومية والمدرجة في مخطط الحكومة لتطوير اتصالات الجزائر في آفاق 2013، كشف بن حمادي عن برنامج جاري تطبيقه لرفع عدد المشتركين في الهاتف الثابت إلى 6 ملايين مشترك في آفاق 2013 بالموازاة مع فتح 400 ألف خط هاتفي من الجيل الجديد قبل نهاية السنة الجارية، كما أشار إلى عدد من المشاريع الجارية والرامية إلى تطوير شبكة الربط الخاصة بالمتعامل التاريخي وتزويدها بالتكنولوجيات الحديثة. حيث رصدة الدولة لهذا الغرض غلافا ماليا خصص للمتعامل التاريخي بقيمة 89 مليار دينار.