سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلمت المخطوط لنجله والمذكرات تكشف أسرار آخر جلسة لمجلس الثورة بطرابلس الدكتور محمد عباس بخصوص تأخر صدور مذكرات المناضل عبد الحميد مهري ل« وصوت الأحرار« :
في الذكرى الثانية لرحيل المناضل عبد الحميد مهري التي اليوم تصادف 30 جانفي وفي إتصال أمس مع صوت « الأحرار« أكد الدكتور محمد عباس أنه أنجز ما أوكل إليه من كتابة وتنقيح مذكرات المناضل السياسي عبد الحميد مهري و سلم مخطوط المذكرات لنجله سهيل مهري ، والتي كانت من المفروض أن تصدر بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل فقيد السياسة والدبلوماسية الجزائرية عبد الحميد مهري وقال الدكتور والباحث في تاريخ الحركة الوطنية ومحمد عباس « مذكرات الراحل المناضل عبد الحميد مهري جاهزة وأنهيتها منذ سنة 2012 وسلمت المخطوط لإبنه ، وقد إنطلقت في تسجيلها سنة 2010 رفقة الفقيد عبد الحميد مهري بالمركز الوطني للبحث والدراسات التاريخية وثورة أول نوفمبر 1954 بالأبيار'' . وأضاف الدكتور محمد عباس « كان في البداية عمل موجه ليصدر بالتعاون مع مركز الدراسات العربية ببيروت وقد رحب المناضل عبد الحميد مهري بفكرة تسجيل شهادته النادرة وشرعنا في التسجيل واشتغالنا سويا مدة عام كامل إلتقينا فيها لساعات طويلة لتأطير مختلف المراحل والأحداث التي عاشها الفقيد منذ ميلاده إلى غاية 1962 وتثير المذكرات جملة من القضايا المفصلية في تاريخ الحركة الوطنية ومرحلة الثورة التحريرية باعتبار المجاهد عبد الحميد مهري فاعلا أساسيا في المرحلتين وعايش وقائع وأحداث هو شاهد عليها وارتأيت شخصيا أنه من الضروري لي كباحث أن أتوقف عند مرحلة 1962 لأن مجال تخصصي هو البحث في مرحلة الحركة الوطنية و الثورة التحريرية وقال الدكتور محمد عباس أنه بعد تسجيل سنتين توفي المناضل عبد الحميد مهري مشيرا « بعد وفاته المسائل العائلية تطرح يشكل آخر وقال « المهم أنني قدمت العمل الذي أنجزته وأعطيت الأمانة إلى أهلها والكرة الآن في مرمى نجله الذي سيختار الوقت المناسب لإصداره « وأشار الدكتور محمد عباس أن الراحل عبد الحميد مهري كان حريصا أن تصدر مذكراته في الجزائر وباللغتين العربية والفرنسية مضيفا « كنا نعتقد أن المذكرات ستنشر في الذكرى الأولى لكنها لم تصدر للأسف ومن الفروض أن تصدر في الذكرى الثانية لوفاته والسؤال يجب أن يطرح على نجله بخصوص تأجيل إصدارها « وأشار الدكتور محمد عباس فيما يرتبط بأجواء تسجيل المذكرات التي إنطلقت سنة 2010« إشتغلنا على مدار السنة في جلسات متفرقة بالمركز الوطني للبحث والدراسات في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 على مرأى ومسمع مدير المركز الدكتور جمال يحياوي وكان يعتقد أننا سنسجل بواسطة الفيديو بمعنى التسجيل بالصوت والصورة لكن المناضل عبد الحميد مهري رحمه الله وقال أ،ه سيكتفي بالتسجيل الصوتي فقط رغم أن المركز أعد العدة وجهز القاعة للتسجيل بالفيدو« ، وعن أهم ما تضمنته المذكرات من حقائق تاريخية جديدة خاصة أنها من فاه فاعل تاريخي أشار الدكتور محمد عباس « المذكرات تتضمن حقائق معروفة وأخرى مجهولة يكشف عنها لأول مرة وهي معلومات دقيقة و منهجية للمؤرخين والباحثين ومجال خصب للدراسات التاريخية ومنها وقائع آخر إجتماع لمجلس الثورة في طرابلس خلال ماي وجوان 1962 وأهم ما صدر عنه وهي شهاداة مثيرة ومهمة ينفرد بها الفقيد عبد الحميد مهري باعتبار أنه كان عضوا فاعلا في صياغة ميثاق طرابلس .« من جهته أوضح الدكتور مصطفى نويصر أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر أنه يأمل أن ترى النور وتصدر قريبا مذكرات المجاهد والسياسي عبد الحميد مهري لأنها ستكشف العديد من الحقائق التاريخية خلال مرحلة الحركة الوطنية والثورة التحريرية .