الجزائر - أشادت العديد من الشخصيات الوطنية والسياسية بمواقف والمسار الثوري المتميز للمجاهد عبد الحميد مهري الذي شيع إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي يحي بالجزائر العاصمة. كما أجمعت هذه الشخصيات في تصريحات ل (وأج) على المناقب المتميزة للراحل معبرة عن تاثرها لرحيل هذه القامة النضالية والسياسية الفذة التي افنت عمرها في خدمة الوطن قبل وبعد الاستقلال. ويقول رئيس الحكومة السابق رضا مالك بأنه عرف الفقيد "كمناضل كبير ورجل سياسي ومثقف يتميز بخصال واخلاق قلما نجدها" مضيفا ان الفقيد مهري ساهم في بناء الوطن من خلال مختلف المناصب التي تقلدها في دواليب الدولة. ومن جهته اعتبر الوزير السابق الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي بان رحيل الفقيد عبد الحميد مهري "خسارة كبيرة " للجزائر والعالم العربي والإسلامي مضيفا ان الموت غيب هذا الرجل الرمز " في وقت الجزائر في أمس الحاجة إليه". وبدوره اعتبر عبد الرزاق بوحارة نائب رئيس مجلس الأمة و وزير سابق بان الفقيد يعتبر رمزا كبيرا يقتدي به في الوفاء للوطن مضيفا بأنه قدم عطاءات كثيرة للوطن. أما الوزير السابق محي الدين عميمور فقد عبر عن حزنه وحسرته من خسارة الجزائر لهذا الرمز التاريخي والوطني متمنيا ان يكون الفقيد قد ترك وراءه مذكرات وكتابات باعتباره يمثل جزءا من ذاكرة الجزائر. و اعتبر الأستاذ الباحث محمد عباس مشوار الفقيد الثوري زاخرا بالعطاء حيث انضم الى الحركة الوطنية وعمره لا يتجاوز 16 سنة مشيدا بثقافته الواسعة وحكمته وخصاله التي سخرها لخدمة الجزائر. واعتبر بيار شولي (مناضل ومناصر للثورة التحريرية) الفقيد مهري " رجلا وفيا لمبادئه وصادقا في افكاره" منوها بمساره النضالي الغني والمتميز بالرزانة والحكمة اقترن إسمه بالحركة الوطنية. و يذكر ان شخصيات وطنية و تاريخية و حزبية و إطارات في الدولة و مجاهدون وجمع غفير من المواطنين حضروا في جو مهيب تشييع جنازة الراحل عبد الحميد مهري الذي وافته المنية امس الاثن ين بمستشفى محمد الصغير نقاش ( عين النعجة) عن عمر يناهز 85 سنة.