تم يوم الأربعاء بالجزائر الاعلان عن الانطلاق الرسمي للموقع الالكتروني الخاص بالفقيد المجاهد عبد الحميد مهري عبر شبكة الأنترنت وذلك في وقفة عرفان نظمت بمناسبة الذكرى الأولى لرحيله من طرف جمعية مشعل الشهيد. ويهدف هذا الموقع الالكتروني -كما أوضح ابن المرحوم سهيل مهري- إلى "التعريف بالمسيرة النضالية للرجل من خلال مشاركته في محطات تاريخية هامة على المستويات الوطنية والعربية و الدولية و ذلك في ثلاثة لغات "العربية الفرنسية والانجليزية". كما يتم من خلال هذا الموقع الالكتروني- يضيف نفس المتحدث- التعريف بكافة المراحل التاريخية التي عايشها الرجل لاسيما اثناء الثورة التحريرية وبعد الاستقلال. ويعتمد هذا الموقع على وسائط ومراجع مكتوبة ومسموعة ومرئية لايصال المعلومات دون عناء وفي أي مكان. وقال سهيل مهري أن هذ المشروع قد تم التحضيرله منذ سنتين من طرف المرحوم نفسه بالتنسيق مع الصحفي والباحث في مجال التاريخ محمد عباس داعيا إلى المزيد من العمل لكتابة مذكرات وفكر المرحوم مهري. وذكر في هذا الاطار بالجهود التي تبذل حاليا من طرف أصدقاء الفقيد لانشاء مؤسسة تحمل اسم الفقيد مهري واصدار مذكراته للتعريف بحياته وسيرته ومواقفه في كل الاحداث. ومن جهتهم وصف عدد من أصدقاء ورفقاء المرحوم هذا الرجل ب"أحد الأعمدة البارزة" على الساحة السياسية الوطنية نظرا لمشاركته في كل محطات تاريخية هامة في البلاد. لقد كرس هذا الرجل كما أكد المتدخلون في شهاداتهم كل حياته في "النضال والجهاد للدفاع عن الوطن اثناء الثورة التحريرية وبعد الاستقلال حيث أفنى عمره في خدمته من خلال مختلف المسؤوليات السياسية والحزبية التي تقلدها ." ومن جهته وصف ممثل سفارة دولة فلسطينبالجزائر ماجد مقبل المرحوم عبد الحميد مهري ب "الرجل العظيم الذي تحلى بأخلاق رفيعة حيث رفض فصل السياسة عن الأخلاق" مؤكدا بأنه كان "رجل المواقف الثابته" التي كانت تنصب كلها كما قال نحو الدفاع عن الوطن والأمة العربية جمعاء. و أوضح ممثل سفارة فلسطين أن المرحوم مهري عرف بمواقفه الثابتة من خلال "مناصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي إلى غاية تحقيق استقلاله واسترجاع سيادته وبناء دولته المستقلة" . أما رفيق الفقيد مهري والوزير الأسبق للتربية الوطنية علي بن محمد فقد تحدث عن "ثقافته الواسعة ومبادئه ومواقفه الثابتة والصارمة سواء في الحكومة المؤقتة أو بعد الاستقلال ". وتم في هذا اللقاء التأبيني تقديم شريط وثائقي من انجاز التلفزيون الجزائري حول حياة الرجل أثناء طفولته ونضاله السياسي في صفوف حزب الشعب الجزائري حيث شغل منصب عضو باللجنة المركزية للحزب من 1951 إلى غاية 1953. كما تم تقديم في هذا الشريط مشاركة المرحوم مهري في مؤتمر طنجة الذي ضم مسؤولي أهم الأحزاب المغاربية في 1958 وأهم المناصب التي تولاها في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية كوزير شؤون شمال افريقيا من 1958 إلى 1959 ثم وزير الشؤون الإجتماعية و الثقافية (1959 إلى غاية 1961).