كشف الدكتور خالد بوبكري المختص في الأمراض الصدرية والمناعة والروماتيزم والبطن والطب البديل، خلال نظمها لطلاب إحدى ثانويات موزاية حول أخطار واضرارالتدخين بالنسبة للشباب والنساء أن التدخين يقتل شخصا كل 8 ثوان والمدخن يفقد 7 دقائق من حياته في كل مرة يدخن فيها سيجارة واحدة. و أضاف ذات الاختصاصي أن المراهقين والشباب هم أكثر الفئات عرضة للإدمان على التدخين بنسبة 20 من الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 سنة إلى 19 سنة يدخنون مقابل 3,3 من الفتيات من نفس الفئة العمرية، كما يدخن 43 من الرجال مقابل 8,4 من النساء بينما 43 من الأطفال يتعرضون للتدخين السلبي في داخل الأسرة والمواصلات العمومية و كشف أن الذين يدخنون في عمر مبكر أكثر عرضة للإدمان من الذين يبدؤون في عمر متأخرة. و ارجع الدكتور خالد بوبكري سبب تدخين الشباب والأطفال الى تساهل الاولياء وقلة الرعاية والإهمال وغياب المتابعة و انعدام ثقافة الحوار داخل المنزل ووجود مدخن واحد على الأقل في العائلة قد يكون الأب أو الأم و محاولة التقليد الأعمى للكبار وتوفر السجائر في المنزل أو في محل قريب وهناك اتجاه جديد عالمي لإنتاج حلوى للأطفال في شكل سجائر. و أكد ذات المتحدث أن النيكوتين يؤدي إلى تقلص شرايين المخ عند الجنين ومع ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون في الدم يحرم الهيموغلوبين من القيام بوظيفته الطبيعية في حمل الأكسجين من الرئة إلى الأنسجة وبالتالي تقل فرص نمو أعضاء الجسم وينخفض وزنهم علاوة على التشوهات والعيوب الخلقية، والولادة المبكرة أو الإجهاض أو ولادة جنين ميت، أو يموت الطفل في الأسابيع الأولى بعد ولادته والخطورة أن الأطفال الرضع الذين يولدون من والدين يدخنان هم عرضة 7 مرات للموت أكثر من غيرهم و أضاف متأسفا أن التدخين السلبي والايجابي يقلل من فرصة الرضاعة الطبيعية فتتضاعف معدلات الحساسية خاصة حساسية الشعب الهوائية 7 مرات للأطفال العاديين وقائمة الأمراض الناتجة عن التدخين السلبي تشمل ضعف التطور الإدراكي والسلوكي للطفل وانخفاض التحصيل الدراسي والسقوط في دوامة الإدمان. و أشار ذات الاختصاصي في حديثه أن تدخين السجائر يؤدي إلى تدمير فيتامين ''ح'' في الجسم بمعدل 25 ملغراما للسيجارة الواحدة ، ومن المواد المضادة للأكسدة والتي تزيد كفاءة الجهاز المناعي ويساهم في إمداد الجسم بمادة الكولاجين التي تعتبر أساسا لتكوين الأنسجة والجلد والغضاريف والمفاصل والأسنان والحفاظ على شكل وقوام الجسم، ويضيف أن التدخين عدو الأنوثة فهو يساعد على نمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها مع خشونة في الصوت وزيادة آلام الدورة الشهرية والانقطاع المبكر للطمث وتأخر الحمل والعقم وصعوبة في التلقيح الصناعي وظهور التجاعيد. وفي دراسة حديثة أضاف الدكتور خالد تبين أن هناك علاقة بين الأم المدخنة والمغص الذي يصيب الرضيع حيث تم اكتشاف أن التدخين يؤدي إلى زيادة إفراز بعض المواد التي تؤدي زيادة كمية الغازات وحركة الأمعاء عند الرضيع وبالتالي فإن هؤلاء الرضع الذين لاذنب لهم يعانون من المغص ب6 مرات من الأطفال العاديين. و أكد أن المرأة المدخنة هي أكثر عرضة من المرأة غير المدخنة ب6 مرات للنوبات الدماغية والقلبية، وفي السنوات الأخيرة تزايدت نسبة سرطان الرئة لدى السيدات بنسبة 50، لأن سيجارة واحدة تقلل الدم الساري في الشرايين بأثرها الضار على جدار الشرايين والمرأة التي تتناول حبوب منع الحمل يجب أن لا تدخن فالتدخين بسن اليأس يسرع أيضا بهشاشة العظام. و خلص الدكتور خالد بوبكري في حديثه أن الإقلاع عن التدخين يقلل احتياجات إلى أدوية خفض الكوليسترول ويحفظ سلامة وظائف الرئة ومظهر الشباب و أشار أن بعد تدخين آخر سيجارة ب20 دقيقة يعود ضغط الدم والنبض للمستوى الطبيعي وبعد ذلك ب8 ساعات يختفي أول أكسيد الكربون في الدم وبعد 24 ساعة تقل نوبات القلب وبعد 48 ساعة تلتئم نوبات الأعصاب وتتحسن حاسة التذوق والشم وبعد 62 ساعة تتحسن الأشعة الصدرية والشعب الهوائية وبعد 9 شهور تتحسن قدرة الشعب الهوائية ومخاطها على طرد البلغم وبعد 6 شهور تنعدم نسبة النوبات القلبية نهائيا فالتدخين يزيد من مضاعفات التعرض لمادة ''لاسبتوس'' ويزيد كذلك من حدوث مرض ''برحرز'' الذي ينال تماما من سلامة الشرايين والأوردة والأعصاب الطرفية ويزيد من فرص حدوث الجلطات في الساقين وكذلك الرئتين. و للإقلاع عن التدخين، يتطلب أولا الإرادة القوية والابتعاد عن أماكن التدخين واللجوء إلى ممارسة الرياضة لأنها مهمة جدا ويمكن استخدام بعض سبل المساعدة مثل لبان نيكوتين و»لزقة« طبية كما عليك تحمل بعض المعاناة في أول فترة الإقلاع فقد تشكو من الصداع والشعور بعدم التركيز وكلها دلالات مؤقتة تنتهي على مدى ثلاثة أسابيع وتبشر بنجاح المدخن في الإقلاع عن التدخين.