أخضعت لجنة الأمن المشترك بين الجزائروتونس الحدود البرية بين البلدين لمراقبة عسكرية صارمة من خلال إرساء ثلاث منظومات مراقبة عسكرية في خطوة تهدف على تضيق الخناق على عمليات التهريب وتسلل الإرهابيين ومنع الاتصال بين الإرهابيين على جانبي الحدود الدولية الممتدة على قرابة ألف كيلومتر كشفت تقارير إعلامية تونسية عن إجراءات أمنية مشددة شرعت لجنة الأمن المشتركة بين الجزائروتونس في تطبيقها على الشريط الحدودي بين البلدين تهدف إلى إخضاع الحدود بين البلدين لمراقبة صارمة عبر إخضاع المناطق الحدودية لثلاثة منظومات مراقبة عسكري وتحويل بعض المناطق التي تستغل من طرف المهربين والإرهابيين إلى مناطق عسكرية بالكامل يحظر التنقل عبرها. وذكرت ذات المصادر أن منظومات المراقبة الثلاثة التي شرع في تطبيقها ستؤمن الحدود الدولية بمراقبة صارمة لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية ومهربي الأسلحة ومنع أي اتصال بين الجماعات الإرهابية على طرفي الحدود بين الجزائروتونس خاصة بعدما قامت اللجنة الأمنية المشتركة بتحويل بعض المناطق التي تستغل من طرف المهربين والإرهابيين إلى مناطق عسكرية بالكامل يحظر التنقل عبرها. وتأتي هذه المعطيات بعد حوالي أسبوع من زيارة قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة لتونس أدرجتها مصادر إعلامية وطنية وأجنبية في خانة إجراء مباحثات بشأن الترتيبات الأمنية على الحدود المشتركة بين البلدين، حيث التقى القائد العام للحرس الوطني التونسي منير الكسيكس، كما ربطتها بالاتفاق الجزائري ? الليبي المبرم المتعلق بتكوين الجزائر لفريق أمني من النخبة، متخصص في التدخل ومكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن. كما تزامن الكشف عن المسعى هذا المسعى الجديد الرامي لتضييق الخناق على الإرهاب في الحدود بين البلدين وإخضاعها لمراقبة عسكرية صارمة، مع زيارة رئيس الحكومة التونسية للجزائر قبل يومين الأولى له خارج البلاد منذ توليه المنصب قبل الأسبوع والتي تصدرها ملف التنسيق الأمني والتصدي للإرهاب، حيث أكد خلالها مهدي جمعة على أهمية التعاون الأمني بين البلدين، مصرحا بأن »أمن الجزائر من أمن تونس وأمن تونس من أمن الجزائر«، كما أكد على وجود شراكة أمنية كبيرة بين البلدين. وفي سياق ذي صلة نقل ذات المصدر أن مصالح الأمن الجزائرية تمكنت من إحباط مخطط إرهابي كبير كان يستهدف تونس حيث أوردت إذاعة »موزاييك« التونسية وحسب مصادر وصفتها بالمطلعة أن المصالح المختصة في مكافحة الإرهاب بالجزائر تمكنت من إجهاض مخطط إرهابي استعراضي لاستهداف هيئات عمومية ومرافق حيوية في العمق التونسي ومراكز أمنية على الحدود المشتركة بعد جمعها معطيات أمنية دقيقة .