كشفت مصادر أمنية أن الجيش الجزائري ينوي إقامة سياج شائك مكهرب على الحدود مع تونس، وبالتحديد الشمالية منها التي تعرف بغاباتها الكثيفة وسلسلتها الجبلية، وذلك لمواجهة الخطر الذي يتربص بالتراب الوطني. وأوضحت المصادر ذاتها حسب الموقع الذي أورد الخبر أن هذه الخطوة أثبتت نجاحا في حماية الحدود الجزائرية مع مالي، الأمر الذي جعل أجهزة الأمن تفكر في تبني العملية ذاتها على الحدود مع تونس في ظل الأزمة التي يشهدها جبل الشعانبي، حيث إن إقامة سياج مكهرب سيمكن من تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية ويمنعها من التسلل عبر الحدود هروبا من ملاحقة الجيش التونسي لها، والذي قام مؤخرا بعمليات قصف جوي لمواقع يشتبه في تحصن الإرهابيين فيها، حيث سيتم اعتماد السياج على مستوى منطقة بوشبكة التابعة لولاية تبسة الحدودية على طول 80 كلم، فيما تم إعلام الجانب التونسي بأهمية هذا الإجراء لمنع تحركات الإرهابيين. في سياق آخر، أفادت معلومات بأن تونس تقدمت بطلب رسمي إى الجزائر يتعلق بإنشاء قوة عسكرية مشتركة بين البلدين تقوم بحماية مناطق حدودية جنوبتونس مباشرة عقب مقتل الجنود التونسيين الثمانية على يد إرهابيين في الشعانبي. كما أعطت تونس الضوء الأخضر للجزائر للتنسيق معها بهدف حماية نقطتين حساستين من حدودها الجنوبية مع ليبيا التي تشهد هي الأخرى اضطرابات أمنية، في وقت أكد فيه رئيس الحكومة التونسية علي العريض، على وجود تنسيق وتعاون كبيرين بين الجزائروتونس في إطار مكافحة الإرهاب، مبرزا أن ظاهرة الإرهاب ظهرت في تونس على خلفية ما تشهده مالي إلى جانب ضعف أجهزة الدولة بعد الثورة.