كشفت مصادر أمنية، أن الجزائر عززت إجراءاتها الأمنية على الحدود مع تونس وليبيا، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الكريم، حيث شوهدت مروحيات وطائرات جوية عسكرية تحوم فوق المناطق الحدودية مع البلدين. وأضافت المصادر ذاتها، أن الجزائر استعانت بمروحيات وطائرات عالية الدقة، حيث يمكنها مراقبة مساحة تفوق 1 كلم مربع، خصوصا على الشريط الحدودي مع تونس، إلى جانب قيام طائرات عسكرية يعتقد أنها روسية الصنع بتكثيف الرقابة على الحدود مع تونس وليبيا اللتين تشهدان عدم استقرار أمني في الآونة الأخيرة، إلى جانب ورود معلومات تفيد بمحاولة عناصر إرهابية التسلل إلى الجزائر عبر الحدود البرية. وتشهد الحدود الجزائرية مع تونس وليبيا وحتى مالي تعزيزات أمنية كبيرة، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية الحدود الوطنية من أي خطر، خصوصا تسلل الإرهابيين الناشطين في الدول المجاورة، والذين يشكلون تهديدا حقيقيا للجزائر، خصوصا وأنها باتت تترصد لكافة أشكال الإرهاب، وتعزز تعاونها مع الدول المجاورة للقضاء على الجماعات المسلحة التي تستهدف المنطقة. وكانت الجزائر قد عززت الرقابة الأمنية على سواحلها مع تونس، خوفا من توجه أنظار الإرهابيين إلى الحدود البحرية بعد تضييق الخناق عليهم برا، خصوصا وأن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي كثيرا ما عبر من خلال بياناته عن نيته في استهداف الجزائر، بسبب محاولاتها الدائمة لإفشال مخططاته، وذلك بعدما استثنى حكومات الربيع العربي، التي حاول استمالتها للتوغل في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، وحتى العناصر الإرهابية المتحصنة في جبال الشعانبي بولاية الڤصرين التونسية الحدودية مع الجزائر، يرى خبراء بأن تواجدهم هناك لم يكن يهدف إلى المساس بأمن تونس، بقدر ما كان يهدف إلى ضرب الجزائر التي تعد قوة في شمال إفريقيا، وإضعافها يمكّن التنظيم من تحويل المنطقة إلى بؤرة توتر دائمة.