لجأ العديد من مدمني المخدرات إلى ابتكار طرق ووصفات جديدة من السجائر تعوض المخدرات التي يعجزون عن اقتنائها في بعض الأحيان بسبب أثمانها الباهظة، والتي يكون لها نفس المفعول على عقولهم فتدخلهم في عالم من الخيال والنسيان، إذ قام البعض منهم بتحويل أجنحة الصراصير، الحنة، والمعدنوس والأظافر إلى سجائر مخدرة ذات مفعول قوي ظاهرة جديدة تفشت بين الشباب أقل ما يقال عنها أنها خطيرة، وهي محاولة تعويض العجز في الحصول على المخدرات بمواد أخرى اهتدى إليها المدمنين بسبب ارتفاع أثمان المخدرات التي يعجزون في بعض الأحيان عن الحصول عليها، ولتقصي الحقيقة، تقربت » صوت الأحرار« من بعض المدمنين، حيث قال سمير بأنه يقوم بتجفيف »أجنحة الصراصير«، ثم يقوم بطحنها ثم يضيف لها »الشمة« ثم يقوم بمزج الخليط جيدا، ويضعه داخل» ماصة « أي الورقة التي تستعمل في »الشمة« لتصبح قابلة للاشتعال، ويقوم في الأخير بتدخينها وعلى حد تعبيره هذا يبعث في نفسه نوعا من الاسترخاء والراحة. في حين قال رشيد بأنه يفضل حرق أجنحة» القرلو« وبعض أوراق المعدنوس واستنشاق الدخان المتصاعد منها، مشيرا بأن سبب لجوئه إلى استعمال هذه المواد راجع إلى ارتفاع سعر الحشيش» القنب الهندي«،وكونه بطال ولا يستطيع تلبية حاجته الماسة لاستهلاك هذه السجائر فقام باستبدال القنب الهندي بتلك الوصفة الغير مكلف بالنسبة إليه، مؤكدا بأن تعاطيه لهذه السجائر يشعره بالسعادة كما يولد فيه روح الدعابة والمرح وينسيه كل المشاكل والهموم التي يعاني منها. وفي نفس السياق قال مراد الملقب ب» جوني« كونه يعمل كمروج للمخدرات أنه يخلط الحشيش ببعض الحشرات وأحيانا كثيرة ما يلجأ إلى إضافة العديد من النمل وأجنحة الصراصير كما يمزج الحنة بالحشيش، ويبيعها لبعض المراهقين المدمنين الجدد، فعلى حد قوله هم لا يفقهون شيئا في المخدرات وهدفهم هو التدخين فقط لإظهار رجولتهم وهذا في صالحه، بينما يريد هو جني المال، مضيفا بسخرية أنه لو استطاع مزج فضلات الحيوانات بالحشيش لقام بذلك. ومن جهته قال بلقاسم بأنه يقوم بقلم أظافره ويخلطها مع القنب الهندي والحشيش ويدخنها وهذا يضفي نكهة إضافية للسيجارة فهذه الأخيرة تدخله في عالم من الأحلام والسعادة كما أنه يستطيع الضحك بكل بساطة. وفي ذات السياق حذر الطبيب أعراب يوسف من المخاطر والمضاعفات الصحية التي تنتج عن تعاطي مثل هذه السجائر،فهي تأثر سلبا على صحة المدمن فهي تؤدي إلى إصابته بالتهابات في الصدر، ومن بين الأمراض التي تتسبب فيها هو مرض الربو والحساسية، ناهيك عن مرض القلب والاحتمال الكبير للإصابة بالسرطانات أهمها سرطان الرئة، كما أن مثل هذه المواد تؤثر سلبا على الخصوبة عند الرجل، إضافة إلى احتمال الإصابة بالجفاف في الجسم نتيجة استنشاق الحنة والدخان الناتج عن حرق الأظافر أو الحشرات. مضيفا أن المدمن يمكن أن يصاب أيضا بحالات من الاختناق نتيجة استنشاق مثل هذه المواد ونقص الشهية مما يؤدي إلى نقص الوزن وتلف نسيج الأمعاء، زيادة على ذلك قد يعاني المدمنون لهذه المواد من الاكتئاب ما يسبب ظهور مشاكل واضطرابات عقلية، مشيرا إلى أن المدمنين عليهم بالإقلاع نهائيا عن تعاطي مثل هذه المواد الخبيثة حفاظا على صحتهم وشبابهم ومستقبلهم.