عقد، مؤخرا، مجلس أمناء »جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع« لقاء تشاورياً مع مجموعة من النقاد والمهتمين بقضايا الثقافة من كتاب وصحفيين ونقاد وروائيين، حيث أعلن البروفسور علي شمو رئيس المجلس ضمن اللقاء التشاوري إغلاق باب التقديم للمشاركات في الدورة الرابعة التي شملت المجالات الإبداعية التالية: ''الرواية، القصة القصيرة، النص المسرحي'' أبدى مجلس الأمناء رضاه نتيجة الزيادة الكبيرة في عدد الأعمال المشاركة لهذا العام رغم الظروف السياسية والأمنية التي تعصف بها العديد من الدول العربية، فيما ذكر الأمين العام للجائزة »مجذوب عيدروس« في تصريحات سابقه له، أن القصة القصيرة قد حصدت العدد الأكبر من المشاركات التي تم تقديمها للمجلس حيث بلغ عددها قرابة 300 مشاركة، مقابل 200 نص روائي و100 نص مسرحي. كما أكد عيدروس على أن المتقدمين من الكتاب السودانيين تجاوزوا قرابة مائتي نص إبداعي، تليها مصر 135 فالمغرب 58 ثم العراق37 وسوريا 31 والجزائر30 والأردن 22 فيما جاءت دول الخليج العربي، مقتصرة مشاركاتها على دولة قطر بوصفها الوحيدة التي قدمت قرابة خمسة أعمال، أما بقية الأعمال من دول عربية وأوروبية وأفريقية. وقد جاءت مشاركات بعض الدول بمثابة تسجيل حضورها للمرة الأولى مثل كينيا وتشاد، حيث أوضح عيدروس أن لجان مجلس الأمناء المختصة بإجراءات التحكيم الأولي باشرت أعمالها، وبدأ المجلس في الإعداد للفعاليات الختامية للجائزة، من متابعة الأوراق العلمية لهذا العام، التي سيكون محورها الرئيسي »الآخر في السرد العربي والأفريقي«. وعن المحكمين فقد أوضح عيدروس بأن اللجان تضم عددا من كبار الكتاب والنقاد، من بينهم الدكتورة نورة محمد فرج من قطر، كما ستستضيف هذه الدورة الروائية المصرية سلوى بكر، كما تم توجيه الدعوة لأسرة الراحل الطيب صالح لحضور الفعاليات، حيث ستعقد الفعاليات الختامية للجائزة يومي 19 و20 فيفري القادم. أما عن تاريخ الجائزة في الدورة السابقة، فقد نال الجزائري إسماعيل بيرير الجائزة الأولى في مجال الرواية عن عمله السردي »وصية المعتوه«، وفي القصة القصيرة نال العراقي محمد كاظم جاسم الكاظم الجائزة الأولى عن مجموعته القصصية »وطن عيار 2,67 ملم« وحصل على الجائزة الأولى في مجال النقد الأدبي الكاتب المصري محمد عبد الباسط عيد عن دراسته «المظاهر التراثية في الرواية العربية المعاصرة» يذكر أن جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي قد انطلقت منذ العام 2010 بمبادرة من شركة زين للاتصالات لتستمر بعد ذلك تنظيمها سنوياً باسم الطيب صالح ويشارك فيها كتاب وروائيون كبار من دول عربية مختلفة.