كشف رئيس مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، الخبير الإعلامي علي شمو، أن الجائزة تهدف لاستيعاب البعد الإفريقي في مسابقاتها المختلفة خلال الدورة الرابعة، وأن محور ندوتها العلمية الرئيسية يأتي هذا العام بعنوان (صورة الآخر في السرد العربي والإفريقي). وجاء ذلك في اللقاء التفاكري بحر الأسبوع المنصرم والذي نظمه مجلس أمناء الجائزة بالخرطوم، وسط حضور إعلامي وثقافي كبير. وأكد شمو أثناءه أن المجلس سيقوم بدعوة كبار كتاب إفريقيا لحضور فعاليات الجائزة. من جانبه قال عضو مجلس أمناء الجائزة البروفيسور عبد الله حمدنا الله إنه بعد أقل من عشرين يوما من إعلان فتح المسابقة وصل إلى اللجنة ثلاثون نصا من عشر دول، بينها ثمانية نصوص مسرحية. وأكد أن اختيار النص المسرحي كمحور للتنافس في مسابقة هذا العام يأتي كرافد جديد لإثراء الجائزة. ورأى أن هذا الإقبال يؤشر على أن الدول والمؤسسات والمبدعين يترقبون إعلان جائزة الطيب صالح العالمية منذ وقت مبكر ويستعدون لها. من جهته قال الأمين العام للجائزة مجذوب عيدروس إنه -كما في كل عام- سيكون هنالك اختيار دقيق للمحكمين من كبار الكتاب والنقاد من السودان والوطن العربي، وكذلك النصوص الإبداعية وأصحابها. وأشاد عيدروس بالوسط الثقافي والإعلامي السوداني والعربي الذي وقف وراء نجاح هذه الجائزة، بينما أكدت عضو مجلس الأمناء غادة عبد العزيز خالد أن 160 موقع إلكتروني قامت بنشر أخبار الجائزة والإعلان عنها. وتشير مصادر إلى أن هنالك عددا من كبار كتاب الرواية والقصة القصيرة في السودان والوطن العربي تقدموا لمسابقة هذا العام، وسيكون يوم 29 أوت هو آخر موعد لاستلام النصوص المشاركة في المسابقة. يُذكر أن الكاتب إسماعيل يبرير كان قد أحرز الجائزة الأولى في مجال الرواية عن عمله السردي (وصية المعتوه). ونال المغربي محمد عز الدين التازي الجائزة الثانية عن عمله (يوم آخر فوق الأرض)، بينما حصل على الجائزة الثالثة الكاتب السوداني عبد الكريم إسحق جلاب عن روايته (أشياء من بقايا أبي)، وذلك في الدورة الثالثة لجائزة الطيب صالح للإبداع.