قال مسؤول أمريكي إن مسؤولين أمريكيين وليبيين يجرون مفاوضات في لندن في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن التعويضات فيما يتصل بحادثتي لوكربي و "أوتا" اللتين وقعتا في عقد الثمانينيات. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفد ولش يرأس الجانب الأمريكي في المحادثات، في حين لم يصدر تعقيب من وزارة الخارجية. ومن جهتها ذكرت صحيفة "أويا" الليبية الخميس الماضي أن المفاوضات تهدف للتوصل إلى تسوية للقضايا العالقة بين البلدين ومن بينها تعويض ضحايا الغارة الأمريكية على ليبيا في أفريل 1986، مشيرة إلى أن أمين الشؤون الأوروبية بالاتصال الخارجي عبد العاطي العبيدي يترأس الوفد الليبي للمفاوضات. وأوضحت الصحيفة أن البلدين يتفاوضان حول اتفاق يتضمن "وقف جميع الدعاوى القائمة أو تلك التي يمكن أن تعرض على محاكمهما ضد الطرف الآخر أو وكلائه أو مؤسساته أو مسؤوليه تحت أي ظرف وستشمل إنشاء صندوق يمول طبقا لملحق خاص يرفق بالاتفاقية لن تكون ليبيا أحد مصادر التمويل فيه". وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن "الاتفاق سينص على قبول البلدين الموارد المخصصة للصندوق وتوزيعها من قبله كتسوية كاملة ونهائية لدعاويهما ودعاوى مواطنيهما". وفي اجتماع في لندن قبل شهرين قدمت ليبيا ما وصفه مسؤول أمريكي بصفقة شاملة لتسوية سلسلة قضايا للتعويضات كانت سببا في تأزم العلاقات بين البلدين. وتشمل الصفقة قضايا ناتجة عن تفجير طائرة ركاب شركة بان أمريكان فوق بلدة لوكربي بأسكتلندا عام 1988 والذي أودى بحياة 270 شخصا بينهم 189 أمريكيا وتفجير ملهى ليلي في برلينالغربية عام 1986 قتل فيه عسكريان أمريكيان. ووافقت ليبيا التي اتهمت بالتورط في الحادثين، على دفع تعويضات لعائلات ضحايا تفجير لوكربي بواقع 10 ملايين دولار عن كل ضحية لكنها لم تدفع القسط الأخير ولم تتوصل لأي اتفاق لدفع تعويضات عن تفجير الملهى الليلي الألماني. واستأنفت الولاياتالمتحدة الروابط الدبلوماسية مع ليبيا قبل عامين بعد أن تخلت طرابلس عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل عام 2003 واف/رويتر