أكد نيكولا ايلو، المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، المكلف بالبيئة، أن السلطات الفرنسية مطالبة بتحمل مسؤوليتها تجاه ما التفجيرات النووية التي نفذت بصحراء الجزائر، وقال إن جل التقارير التي اطلع عليها في هذا المجال تشير إلى أن الإشعاعات الطبيعية الموجودة ببعض المدن الفرنسية أكثر كثافة وخطورة من تلك الموجودة برقان أو عين اكر، ما لا يعني أن المنطقة عادت إلى طبيعتها الأولى. وعبر نيكولا ايلو، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بإقامة »نجمة« التابعة للسافرة الفرنسية بالجزائر، عن رغبته في أن تصنف مثل هذه التجارب النووية التي تسيء إلى الإنسان والبيئة على حد سواء، في ذاكرة التاريخ، مشيرا إلى توفر إرادة لدى السلطات الفرنسية لتعويض الضحايا وذلك من خلال رفع السر العسكري وتسهل عديد الإجراءات، حيث اعتبر أن فرنسا تلعب بكل شفافية في هذا المجال.وعن الهدف من زيارته إلى الجزائر، قال المتحدث، سألتقي مع عدة مسؤولين جزائريين للاستماع إلى انشغالاتهم واقتراحاتهم حول البيئة، ليؤكد أن مهمته ترتكز أساسا على إقناع كل الفاعلين عبر كل دول العالم ومهما كانت مستوياتهم للمساهمة في كسب رهان البيئة بما يضمن استمرار الجنس البشري. وتحدث نيكولا ايلو كذلك عن ندوة باريس لسنة 2015 التي ستحتضنها فرنسا بمشاركة كل دول العالم لتبني إستراتيجية عالمية لمواجهة المخاطر التي تحدق بالبيئة وهي الندوة التي يرجو مبعوث هولاند أن تخرج باتفاقية دولية ملزمة لجميع الأطراف لحماية البيئة من أجل مستقبل أفضل.