قال الوزير الأول عبد المالك سلال الوزير أمس، على هامش الندوة الإفريقية رفيعة المستوى حول الاقتصاد الأخضر، أن الجزائر كانت وما زالت السباقة لاقتراح ما يفيد القارة الإفريقية وذكر أن العالم يتوجه نحو اعتماد الاقتصاد الأخضر الذي خطت فيه الجزائر خطوة جيدة وبالتالي فهي بلد رائد في إفريقيا. أعلن عبد المالك سلال في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الندوة الإفريقية التي حضرها حوالي 40 وزيرا إفريقيا للبيئة أن الاقتصاد الأخضر يعد مفهوم جديد يتعين تعريفه بدقة بما يمكن دولتنا من رفع التحديات التي تفرضها المعطيات العالمية تحقيق التنمية المستدامة«.وأضاف الوزير الأول أنه »بعد سنة ونصف من مؤتمر ريو يجب على إفريقيا المساهمة بأفكارها في صياغة المناهج التنموية الجديدة الكفيلة بالنهوض بالبلدان الفقيرة والحفاظ في نفس القوت على البيئة والتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية«. وأكد سلال في سياق ذي صلة أنه »من الضروري التفكير في مقاربات جديدة تجعل الاقتصاديات الإفريقية قائمة على الابتكار وتنويع الإنتاج والقيمة المضافة بما يسمح لها بخلق الثروة ومناصب العمل المستدامة وتقليص التبعية والاعتماد على المواد الأولية«. وأضاف قائلا »جهود الحكومات لا تكفي لتحقيق الانتقال الناجح نحو الاقتصاد الأخضر وبالتالي لا بد من شراكة دولية في مجال التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات«، وأعلن أنه »يجب الاستفادة من التجارب الناجحة وتعميمها من خلال التعاون شمال- شمال وجنوب جنوب«، معتبرا أن الطاقة تمثل عنصرا هاما في التقدم الاقتصادي والاجتماعي في القارة مشيرا في هذا الشأن أن الجزائر تدعم فكرة الاستفادة الشاملة من الخدمات الطاقوية الحديثة والمستدامة. وعلى هامش الندوة التي حضرها أرنولد شوارزينيغر الرئيس الشرفي لمنظمة )أر 20 وممثلون عن المنظمات الأممية والإفريقية المهتمة بالبيئة أن العالم يتوجه اليوم نحو الاقتصاد وهو الاتجاه الذي من شأنه أن يخلق الثروة ومناصب الشغل. وأشار سلال في هذا السياق أن الجزائر تعد رائدة في هذا المجال من خلال البرامج المسطرة حيث بدأت تعد نفسها في هذا الاتجاه قائلا »مستقبل الجزائر يجب أن يتمحور حول التحكم التكنولوجيات التي تمكنت منها الدول المتقدمة بالإضافة إلى توجيه التكوين والاستثمارات نحو هذا التوجه من الاقتصاد الجديد« ولم ينف الوزير الأول أن هذا المسعى فيه شق سياسي واستراتيجي في آن واحد إذ على الجزائر أن تكون السباقة وأن تلعب دورها الرائد في القارة السمراء، معتبرا أن كل الخبراء يؤكدون أن مستقبل القارة الإفريقية كبير جدا.