سلال يفتتح اليوم الندوة الإفريقية للبيئة والاقتصاد الأخضر بوهران يشرف اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال، على افتتاح الندوة الإفريقية للبيئة والاقتصاد الأخضر التي سيحتضنها مركز الاتفاقيات بوهران، بحضور 40 وزيرا للبيئة من مختلف الدول الإفريقية، كما سيحضر الرئيس الشرفي لمنظمة "أر20" أرنولد شوارتزنغر. وتنطلق اليوم وعلى مدار يومين أشغال الندوة الإفريقية للبيئة والاقتصاد الأخضر بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال و أرنولد شوارتزنغر، بمركز الاتفاقيات بوهران التي ينجز بها أيضا المكتب الإفريقي للمنظمة العالمية "أر 20"، حيث سيتدارس وزراء البيئة الأفارقة مسائل القضاء على الفقر وخلق مناصب شغل خضراء وكذا تثمين النفايات والطاقات المتجددة. وسيتم أيضا مناقشة سبل التعاون واكتساب الخبرات العالمية من أجل الحفاظ على البيئة ومكافحة كل أشكال التلوث وخاصة الوصول في المدى القريب لتحقيق الاقتصاد الأخضر. كما ستكون هذه الندوة فرصة لمناقشة المفهوم الإفريقي للاقتصاد الأخضر في سياق عالمي يشهد تغيرات كبيرة، وتمكين الجميع من استغلال الطاقة، إلى جانب استغلال النفايات كموارد اقتصادية بديلة تهدف أساسا لخلق مناصب شغل في إطار تحقيق التنمية المستدامة، كما سيتم التطرق إلى مواضيع الفعالية الطاقوية والقضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية. وتحضيرا لهذا الفضاء الإفريقي للبيئة، كانت وزير البيئة وتهيئة الإقليم دليلة بوجمعة قد التقت قبل نهاية السنة المنصرمة برئيسة المنظمة العالمية لمناطق العمل المناخي "أر20" السيدة صبان ميشال، كما نظمت مديرية البيئة بوهران عدة لقاءات مع الفاعلين والناشطين في مجال البيئة من أجل ضبط برنامج عمل لإثراء هذه الندوة بالتجارب الجزائرية في هذا المجال وهي التجارب التي سيتخذها الأفارقة نموذجا لتطبيقه في بلدانهم كونها تجارب ناجحة وتشمل عدة مجالات بيئية، خاصة منها الطاقات المتجددة التي تعتبر الجزائر رائدة إفريقيا فيها. وتأتي هذه الندوة أيضا تجسيدا وتنفيذا للاتفاقية التي وقعها رئيس الحكومة عبد المالك سلال مع الرئيس الشرفي للمنظمة "أرنولد شوارتزنغر" خلال زيارته للجزائر في جوان من السنة المنقضية، والرامية لجعل ولاية وهران مقرا إفريقيا لتجسيد البرنامج النموذجي للاقتصاد الأخضر الذي يعتمد على تنمية اقتصادية دون نفايات، و مجردة من ثاني أكسيد الكربون وموفرة لمناصب شغل خضراء. يذكر أنه تم فعلا تعيين مكان المقر المتوسطي للمنظمة والذي سيكون بجبل المرجاجو قرب حي البلانتور وهو مكان إيكولوجي يجمع بين البحر المتوسط والغابة والمناطق الأثرية بالمدينة التي ستصبح الرقم 27 عالميا ضمن ترتيب مدن المنظمة، وسيركز البرنامج على الوصول لنتيجة صفر نفايات منزلية بوهران في غضون السنوات القليلة القادمة لتكون بذلك نموذجا متوسطيا وإفريقيا ليتم تعميمها لاحقا. للتذكير، فقد تأسست هذه المنظمة من طرف أرنولد شوارتزنغر سنة 2010 مباشرة بعد إنهائه لمدة حكمه لولاية كاليفورنيا الأمريكية التي جسد بها عدة نماذج بيئية ناجحة. و هي منظمة دولية غير حكومية ولكن تتلقى الدعم المالي من بعض الحكومات ومنظمات غير حكومية ومعاهد أكاديمية و مؤسسات مالية. وتكمن مهمتها في المساعدة على تنفيذ المشاريع الهادفة للتقليل من انبعاث الكربون وتلقين الممارسات والسياسات في مجال الطاقات البديلة لتحقيق اقتصاد أخضر.