أكد مصطفى معزوزي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني أن إيداع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ملف ترشحه لرئاسيات 17 أفريل وتوقيعات الناخبين والمنتخبين حدث تاريخي ورد قوي على المشككين في قدرة الرئيس على الترشح، مشددا على أن الأفلان فاز برهانه بعدما رشح الرئيس لعهدة رابعة، مضيفا بأن الأفلان قدم أكثر من مليون توقيع خاص بالناخبين وأكثر من 10 آلاف توقيع خاص بالمنتخبين لصالح مرشح الحزب. وصف المكلف بالتنظيم بحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي عملية جمع التوقيعات لصالح مرشح الحزب لرئاسيات 17 أفريل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالعملية الناجحة والتي لم يسبق للأفلان وأن حقق هذه النتائج قبيل الانتخابات الرئاسية، وأرجع معزوزي هذا النجاح إلى البرنامج الذي سطره الأمين العام للحزب عمار سعداني ومكتبه السياسي والتوجيهات التي قدمت لأمناء المحافظات ومسؤولي الحزب على المستوى المحلي والتي كانت لها دور فعال في عملية جمع التوقيعات. وأكد معزوزي أن التوقيعات التي جمعها الأفلان لمرشحه الرئيس بوتفليقة تجاوز مليون توقيع بالنسبة للناخبين أما فيما يتعلق بالمنتخبين فقد فاق هو الآخر 10 آلاف توقيع، مضيفا بأن الأفلان وزع استمارات التوقيعات على الحركات الجمعوية التابعة للحزب واتحاد الفلاحين والمجتمع المدني الداعم للرئيس والتي أودعتها لدى مديرية حملة الرئيس بنفسها، حيث أشار مسؤول التنظيم بالحزب العتيد إلى أن العدد الإجمالي للتوقيعات هو في حدود مليون ونصف مليون توقيع. واعتبر معزوزي نجاح عملية جمع التوقيعات نتاج للتجاوب الكبير للمناضلين الذي يعود إلى الصحوة التي عرفها الأفلان في الفترة الأجيرة رغم صعوبة المسار وضيق الوقت، مشددا على أن الأفلان ولأول مرة ينجح بهذا الحزب في جمع التوقيعات محققا قفزة نوعية مقارنة برئاسيات ,2009 حيث أشار إلى أن النجاح جاء تتويجا للاستراتيجية التي وضعها الأمين العام للأفلان عمار سعداني وهو خير دليل على أن المواطنين والمناضلين تجاوبوا مع تزكية الأفلان وترشيحه لرئيس حزبه عبد العزيز بوتفليقة. ووجه الأمين العام تهنئته وشكره للذين سهروا على إنجاح عملية جمع التوقيعات وجهودهم في الاحتكاك بالمواطنين وإبلاغ رسالة الحزب، مضيفا بأن تجاوب المناضلين مكن الحزب من إثبات تجذره ووعي مناضليه بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث سيلتقي الأمين العام بقيادة الحزب على المستوى المحلي والوطني يهنئهم على نجاحهم ويحثهم على استكمال العملية لإنجاح مرشح الأفلان في الموعد الانتخابي.وفي ذات السياق، أكد مسؤول التنظيم أن حجم التوقيعات وتجند الأفلان يعد مؤشرا قويا يدعم ويحقق الفوز لمرشحه، مشيرا إلى أن الأفلان سيجند قواعده وإطاراته ومحبيه والمواطنين أكثر في المرحلة الثانية، حيث كشف عن إعداد الأمين العام لمخطط يهدف إلى تفعيل القواعد النضالية من طرف القيادة الوطنية للحزب من أجل تهيئة القواعد للحملة الانتخابية. وشدد مسؤول التنظيم على أن الأفلان فاز برهانه الذي رفعه منذ مجيء الأمين العام عمار سعداني والذي رشح بقوة وبثقة كبيرة رئيس حزبه رغم معارضة بعض التشكيلات السياسية التي انتقدت الأفلان وأمينه العام في تلك الفترة، مضيفا بأن قيادة الحزب سارت في اتجاه واحد وهو دعم مرشحها بصفة رسميا في دورة اللجنة المركزية، ليؤكد بعدها الأمين العام أن الرئيس بصحة جيدة وهو مرشح رسميا، الأمر الذي لم يهضمه الكثير، حسب معزوزي، الذي أكد أن سعداني كان يدرك جيدا الحقيقة وأن الرهان كان صعبا ويتطلب شجاعة قوية وثقة في النفس. وبخصوص إيداع الرئيس لملف ترشحه وتوقيعات الناخبين والمنتخبين، أوضح معزوزي أن رهان الأفلان الأول كان تثبيت ترشيح الرئيس، معتبرا ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة هو حدث تاريخي بالنظر إلى تشكيك الطبقة السياسية في قدرة الرئيس على إيداع ملفه، مشددا على أن مرشح الأفلان أثبت وجوده وتمتعه بصحة جيدة من خلال إيداع ملفه بنفسه ليكون بذلك رد قوي على المشككين سواء كانوا في الداخل أو في الخارج.وذكر مسؤول التنظيم بأن الأفلان يعد لندوة وطنية للشباب والطلبة يوم 7 مارس الجاري يشارك فيها أكثر من 5 آلاف شاب وشابة، بالإضافة إلى ندوة أخرى للمرأة والتي تندرج في إطار التحضير الجيد للانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الأفلان أثبت صدارته ومكانته كقوة سياسية أولى في الجزائر وأثبت مدى تجذره وعمقه لدى الفئات الجماهيرية.