أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس في وقت متأخر من مساء الأربعاء أحكاما غيابية بالإعدام ضد 14 إرهابيا لارتكابهم جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة وحيازة أسلحة وذخيرة متفجرة ومواد متفجرة ومواد تدخل في صناعة المتفجرات. كما أدانت المحكمة حضوريا في نفس القضية المتهم الموقوف "م.مهدي" من مواليد 1980 في الزبربر بالبويرة ب 20 سنة سجنا نافذا وبأحكام تتراوح ما بين 3 و7 سنوات سجنا نافذا ضد 5 متهمين آخرين من نفس الولاية، وأدين هؤلاء المتهمون إلى جانب متهم سابع حكم عليه ب 3 سنوات سجنا غير نافذة بجناية "الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة". وتعود حيثيات هذه القضية إلى جويلية 2006 عندما سلم المتهم "م. مهدي" نفسه لمصالح الأمن واستفاد على إثرها من "مقرر العفو" في إطار قانون المصالحة الوطنية إلا أنه "بقي ينشط بصفة فعالة في الجماعة الإرهابية" التي كان" من بين مؤسسيها" حسب قرار الإحالة. وبعد شهرين من استفادته من العفو ضبطت قوات الأمن بحوزته "أشياء محشوة بالمتفجرات" و"أشرطة تحريضية" وبعد إلقاء القبض عليه والتحقيق معه "اصطحب مصالح الأمن إلى مخابئ سرية يستعملها عناصر من الجماعة الإرهابية بجبال الزبربر بالبويرة التي كان ينشط ضمنها" استنادا إلى ذات المصدر. وحسب تداعيات القضية فإن المتهم "م.مهدي" كشف أثناء التحقيق معه من طرف الضبطية القضائية عن أسماء كل الجماعة التي يعمل معها باعتباره "المنسق" مع الجماعة الإرهابية و هذه المجموعة المكونة من 14 عنصرا في حالة فرار و7 آخرون استطاعت قوات الأمن إيقافهم حين الإبلاغ عنهم . كما اعترف بأنه قام "بتزكية" المتهم الموقوف "م.عبد العزيز" لدى مسؤول الجماعة الإرهابية بالأخضرية بالبويرة "كركور عبد الفتاح" الذي كلفه بالسفر إلى مدينة سطيف أين قام بشراء 300 خرطوشة لصالح الجماعة الإرهابية، وقد التمست النيابة السجن المؤبد ضد المتهم "م.مهدي" و15 سنة سجنا نافذا ضد السبعة متهمين الموقوفين.