أكدت رئيسة لجنة الصحة والبيئة والنظافة بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر حورية أولبصير، أنه تم اقترح تحويل مصنع الاسمنت بالرايس حميدو التابع للمقاطعة الإدارية لباب الوادي بالعاصمة،عن النسيج العمراني كحل نهائي لتجنب أضراره على البيئة والسكان، مشيرة في السياق ذاته إلى أن كل الإجراءات التي اتخذها مسؤولو المصنع للتخفيف من التلوث لم تأت بالنتائج المرجوة ،كما كشفت المنتخبة على صعيد آخر أن عدد المساحات الخضراء بالعاصمة قد ارتفع إلى1300 مساحة حاليا . قامت لجنة الصحة والبيئة والنظافة للمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، بخرجة ميدانية تفقدية تم من خلالها معاينة مصنع الاسمنت الواقع بالقرب من النسيج العمراني ببلدية الرايس حميدو،حيث تم الوقوف على حجم الأضرار الذي يخلفه هذا الأخير على البيئة والسكان ،وأكدت حورية أولبصير أنه تم ملاحظة تلوت كبير للمحيط بشكل عام والناجم عن مخلفات المصنع خاصة النفايات الهوائية التي لم يستطع المسؤولون السيطرة عليها بالرغم من التزامهم بكل الإجراءات الفعالة تقول المتحدثة التي تم اتخاذها للتقليل من الظاهرة إلا أن النتائج كانت بعيدة نوعا ما عن الطموحات. وبما أن المصنع يقع بمحاذاة المجمعات السكنية فقد كان له تأثير كبير على السكان، الذين أكدوا بأن بيوتهم بدت معرضة للانهيار بعد التشققات الكثيرة التي طبعت جدرانها بسبب الهزات التي تحدثها آلات المصنع ،فضلا عن تذمرهم من التلوث البيئي الذي يحدثه غبار ودخان المصنع، حيث تنتج عن صناعة الاسمنت أمراض خطيرة لما يحويه من مركبات مثل الكربون والهيدروجين والجزيئات العالقة والفسفور والأتربة والدخان والضباب وغيرها. وهذه العناصر تشكل سببا مباشرا في انتشار العديد من الأمراض، أهمها التأثير على الجهاز العصبي والجهاز التنفسي ، ناهيك عن أنها تؤدي إلى نوع من الخمول وعدم القدرة على التفكير، وتهيج ملتحمة العين وانعدام الرؤية وأمراض الرئة كالربو والسل، فما بالك بهاته الأعراض لو أصابت الأطفال يتساءل السكان المجاورين للمصنع . وعليه اقترحت لجنة الصحة والبيئة والنظافة للمجلس الشعبي الولائي دراسة إمكانية تحويل المصنع عن النسيج العمراني كحل نهائي، وإعادة الاعتبار للمنطقة التي تعد بالدرجة الأولى سياحية ولها واجهة بحرية خلابة، وهو الاقتراح الذي جاء تزامنا والمشاريع الهامة التي تشهدها العاصمة في الوقت الراهن والخاص بإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء من خلال إنشاء الحزام الأخضر وتحويل المفرغات العمومية إلى مساحات خضراء وفضاءات للراحة كحظيرة الخرايسية والشراقة، وفي هذا الإطار كشفت رئيسة لجنة الصحة والبيئة والنظافة عن ارتفاع عدد المساحات الخضراء من 400 إلى 1300 مساحة في الوقت الراهن.