أمر، أمس، قاضي التحقيق بمحكمة عزابة بإيداع رعية افريقية من جنسية نيجيرية عمره27سنة الحبس المؤقت بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنحة وانتحال صفة الغير والنصب، فيما يبقى البحث جاريا على المتهم الثاني، أوهموا مواطنا عن طريق حسابه الالكتروني بإنشاء شركة مصغّرة بينهما، ليقوم بتحويل مبلغ 70 مليون سنتيم إليهم عبر حسابات بريدية جارية من أجل استكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بالشركة. تعود حيثيات القضية، إلى أواخر جانفي الفارط، عندما تقدّم مواطن إلى مصالح الأمن بدائرة بن عزوز بشكوى تفيد تعرّضه إلى عملية نصب واحتيال من طرف مجهولين أوهموه عن طريق حسابه الالكتروني بإنشاء شركة مصغّرة بينهما وذلك خلال شهر جويلية.2013 تطوّرت الأمور دون أن يدرك الضحية بأنه وقع بين يدي عصابة ليقوم بتحويل مبلغ 70 مليون سنتيم إلى العصابة عبر حسابات بريدية جارية من أجل استكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بالشركة، كما قام بتسليم مبلغ مالي ضخم قدر ب800مليون سنتيم كدفعة ثانية لشخص من جنسية افريقية بأحد الفنادق الفخمة بمدينة عنابة، مقابل حصوله على مبالغ بالعملة الصعبة، على أساس أنها نصيبه من الأرباح المحصّل عليها من الشركة، قدمت له داخل صندوق. وقبل مغادرته الفندق طلب الرعية الإفريقي من الضحية عدم فتح ذلك الصندوق إلا بعد مرور 24ساعة، وبرر ذلك حتى لا يتم اتلاف الأوراق النقدية المطلية بمادة كيميائية عند تهريبها عبر الحدود، لتحدث الصّدمة عند فتح الضحية للصندوق، حيث عثر على قصاصات ورقية بيضاء، وتأكد حينها بأنه وقع ضحية نصب واحتيال، لتباشر خلية مكافحة الجريمة الالكترونية تحقيقات موسعة في القضية مستغلة استمرار الاتصال بين الرعية والضحية عبر الحساب الالكتروني وكذا هاتفه النقال قصد تسليمه شطرا ثانيا من المبالغ المالية المتفق عليها. تم استدراج الرعية الإفريقي، حيث تم تحديد موعد للالتقاء به بمحطة المسافرين محمد بوضيافن وهناك ألقي القبض عليه متلبسا باستلام المبلغ المالي وقد تبين بعد تنقيطه على مستوى نظام التعرف الآلي على البصمات بأنه من جنسية نيجيرية يتنقل بهويات مزوّرة، كما تم تحديد هوية شريكه الثاني الذي يحمل الجنسية المالية والذي يوجد في حالة فرار.