تمكنت، أمس الثلاثاء، فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة بن عزوز، شرق سكيكدة، بالتنسيق مع خلية مكافحة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية، من تفكيك جماعة أشرار تضم شخصين من جنسية إفريقية، مالي ونيجيري، مختصين في النصب والاحتيال والجريمة. وحسب خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية، فإن التوصل إلى تفكيك هذه العصابة جاء بعد شكوى قانونية تقدم بها أحد المواطنين، يبلغ من العمر 45 سنة، بخصوص تعرضه لفعل النصب والاحتيال من قبل مجهولين قاموا بإيهامه عبر موقعه الالكتروني بإنشاء شركة مصغرة بينهم وهذا خلال شهر جويلية من سنة2013، وفي غفلة منه قام بتحويل مبالغ مالية معتبرة قاربت 70 مليون سنتيم إلى أشخاص عبر أرقام حسابات بريدية جارية من أجل استكمال الإجراءات الإدارية بهدف تأسيس الشركة، كما قام بتسليم مبالغ مالية آخرى قدرت ب800 مليون سنتيم لشخص من جنسية إفريقية على مستوى فندق فخم يقع بمدينة عنابة، مقابل حصوله على مبلغ بالعملة الصعبة (الأورو) التي تم ايهامه أنها نتيجة للأرباح المتحصل عليها من تأسيس الشركة، التي قدمت له داخل صندوق طُلب منه عدم فتحه إلا بعد مرور 24 ساعة، مبررا ذلك الطلب الغريب كي لا تتلف الأوراق النقدية المطلية بمادة كيمائية حتى لا يتم اكتشافها عند تهريبها عبر الحدود، غير أن الصدمة كانت جد قوية بعد اطلاع الضحية على الصندوق بعد مرور المدة المطلوبة، حيث وجد بداخلها قصاصات ورقية بيضاء ليكتشف عندها أنه ذهب ضحية نصب واحتيال ليتم توقيف المشتبه فيه من جنسية نيجيرية يبلغ من العمر 27 سنة على مستوى محطة نقل المسافرين محمد بوضياف بسكيكدة، قادما إليها من الجزائر العاصمة على متن حافلة النقل الجماعي، بعد كمين نصب له من قبل خلية مكافحة الجريمة المعلوماتية بالتعاون مع الضحية الذي ظل يتواصل مع المشتبه فيه عبر موقعه الالكتروني وكذا الهاتف النقال لإيهامه باستعداده لتسليمه شطر آخر من المبالغ المالية المتفق عليها، حيث تم توقيفه في حالة تلبس، بينما ما يزال الشريك الثاني من جنسية مالية في حالة فرار. وعند تقديم المشتبه فيه أمام قاضي التحقيق لدى محكمة عزابة، في نفس اليوم، أمر بإيداعه الحبس المؤقت بعد أن وجهت له تهمة تكوين جماعة أشرار لغرض الإعداد لجنحة انتحال اسم الغير وجنحة النصب، فيما يظل البحث متواصلا عن الشريك الثاني الذي لازال في حالة فرار.