ورد في الموقع الاليكتروني » الجيريا تايمز« الأربعاء المنصرم تعليق مقتضب على مقال صدر في جريدة »صوت الأحرار« الأربعاء المنصرم تحت عنوان »المغرب يبحث عن توطين اللاجئين بتندوف أو طردهم إلى بلد آخر«، وعنونت صاحبة التعليق تعليقها ب »جريدة صوت الأحرار الناطقة باسم جبهة التحرير الوطني تذكر الصحراء الغربية بأنها مغربية«، . وركزت اهتماماتها وأفرغت كل تساؤلاتها حول جملة وردت في المقال استعملت فيها عبارة » الصحراء المغربية«، وأعادت السيدة »المحترمة«، التي نجهل إن كانت صحفية عاملة في الموقع المذكور أو مجرد هاوية لعالم الصحافة والسياسة، نشر جملة من المقال المذكور اقتطعتها من سياقها ورد فيها » وابرز الدبلوماسي المغربي أن غوتيريس، وقف في الصحراء المغربية، عند مأساة التفرقة بين أفراد العائلات..« والملاحظ في البداية أن صاحبة التعليق أخذت على كاتب مقال جريدة صوت الأحرار عدم وضع كلام السفير المغربي بين قوسين حتى يتبين بأن الكلام منسوب له وليس للصحفي، مع أن الكلام منسوب وبلفظ مباشر لا لبس فيه بحيث لم يتم نقل تصريحات المفوض السامي غوتيريس على لسان السفير عمر هلال، بل تعليق للسفير المغربي ابرز موقف الرباط المعروف والذي يعتبر الصحراء الغربية بأنها جزء من أراضي المملكة المغربية، حيث جاء في المقال كما أعادت صاحبة التعليق نشره « أبرز الدبلوماسي المغربي أن غوتيريس وقف..الخ. لقد تساءلت صاحبة التعليق وبنبرة تحمل إرادة واضحة في التضليل والإساءة إلى الجريدة ومديرها وطاقمها الصحفي بل وإلى حزب جبهة التحرير الوطني أيضا، » هل هي ورطة الميم أم خطأ مطبعي غير مقصود أم زلة لسان لم ينتبه لها النذير بولقرون مدير الجريدة« صحيح أن صاحبة التعليق لم تنتظر رد الجريدة فاعترفت بنفسها، كمن يحكي الألغاز ويفسرها ، بأن المسألة في أسوأ الأحوال تكون مجرد خطأ مطبعي، لكن التشديد في العنوان على أن جريدة حزب جبهة التحرير الوطني تذكر الصحراء الغربية بأنها »مغربية« فيه إساءة بل ومحاولة توظيف ما اعتقدت صاحبة التعليق أنه "ردة" للمساس بحزب جبهة التحرير الوطني. وإذا كنا لا نتحمل مسؤولية جهل البعض بالكتابة على اعتبار أن نسب الكلام لصاحبه لا يكون بوضع الكلام بين حاضنتين فقط، ومن يقرا المقال يفهم جيدا دون الحاجة إلى وضع حاضنتين بأن الكلام هو للسفير المغربي عمر هلال، وليس للمفوض السامي للاجئين ولا لصاحب المقال، لا بأس أن نذكر كل من يهمه الأمر في الموقع الاليكتروني » ألجيريا تايمز« أو خارجه بأنه من أراد اصطياد الهفوات أو يسعى للبحث عن أي عظم يتلهى به في وقت تشحذ سيوف التأمر ضد حزب جبهة التحرير الوطني، ما عليه إلا البحث عن أماكن أخرى غير » صوت الأحرار« التي يعرف القاصي والداني أنه ليس هناك من يستطيع أن يزايد عليها في الدفاع عن المبادئ الأساسية للوطن وثوابته وعن حق تقرير المصير باعتباره مبدأ أساسي تدافع عنه الجزائر وتستمده من ثورتها المجيدة التي علمت العالم الموت من أجل الاستقلال والحرية، بل ليس هناك من يزايد علينا في مسألة الدفاع عن الشعب الصحراوي وتبني قضيته العادلة وفضح النظام المغربي باعتباره نظاما غاصبا للأرض كما كانت فرنسا وبالأمس القريب تغتصب ارض الجزائر وتستعبد شعبها وتنكل بالأحرار فيها، فصوت الأحرار لا يمكن أن تكون محل تشكيك في مبادئ وقناعات صحفييها، بل الشك كله هو في هذه المواقع الاليكترونية الوهمية التي تتاجر كيفما تشاء بقضايا الأمة باسم الحرية الإعلامية التي هي بريئة براءة الذئب من دم يوسف عليه من هذه الممارسات المشينة. فليس كل من يقرا يفهم كما يقال، لكن لا باس أن نذكر صاحبة التعليق وكل من يهمه الأمر بأن أرشيف » صوت الأحرار« موجود ويفي بالغرض، ومن كان في قلبه مثقال ذرة من شك فما عليه إلا الرجوع إلى مواقفنا من القضية الصحراوية ليرى بأم عينيه ذلك الدفاع المستمر والمستميت عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإزالة آخر بؤر الاستعمار في إفريقيا وتخليص الشعب الصحراوي من بطش المخزن،ويمكن أن ندعي دون فخر ولا مبالغة بان » صوت الأحرار« هي في طليعة الصحافة الوطنية في مسالة الدفاع عن الشعب الصحراوي وفضح أساليب الاحتلال المغربي، وتذكير العالم في كل مرة أن هناك شعب يعاني في صمت ويدفع فاتورة تحالف بعض القوى الدولية مع النظام المغربي، وهذا الدفاع والتبني الواضح والصريح للقضية الصحراوية ليس وليد اليوم أو الأمس بل هو خط سير التزمت به » صوت الأحرار منذ أن خرجت « إلى النور، انطلاقا من قناعات صحفييها ومسيريها وانطلاقا من مبادئ حزب جبهة التحرير الوطني أيضا.