أكد عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة تعهد بمراجعة الدستور حال فوزه في الاستحقاق الرئاسي ليوم 17 أفريل القادم - على نحو يضمن تكريس نظام ديمقراطي أوسع ويجسد مبدأ الفصل بين السلطات. وأوضح سعداني الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب والبرلمان بغرفتيه، أمس بالمسرح البلدي لمدينة عنابة أن الدستور سيشهد تغييرات ترمي إلى تكريس دولة المؤسسات والتمكين لحرية الرأي والتعبير إلى توسيع صلاحيات ممثلي الشعب وذلك في إطار ديمقراطية تعطي للمعارضة والجمعيات والمجتمع المدني حقه المشروع، مؤكدا بأن المستقبل الذي ينشده الجميع في سيادة دولة عصرية وقوية تضمن الحريات الفردية والجماعية وحقوق الانسان، قد أكد على تجسيده المرشح عبد العزيز بوتفليقة من خلال برنامجه الانتخابي. وعلى هتافات الحضور بحياة الرئيس بوتفليقة وبالعهدة الرابعة، وأوضح سعداني بأن الرئيس المترشح قد وضع حياته في خدمة الجزائر وسيعمل على مواصلة العهود التي كان قد تعهد بها منذ سنة 1999 والتي مكنت الجزائر من استرجاع أمنها وسلامتها من خلال قانون الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي ينعم اليوم بثمارها كل المجتمع في ظل الأمن والإستقرار والتنمية الشاملة. وأشار الأمين العام للأفلان في ثالث محطته له بمدينة عنابة أن السلم والسلام الذي جسده الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة قد مكن البلاد من الخروج من نار الفتنة والتوجه نحو بناء اقتصاد قوي قادر على تلبية احتياجات المجتمع في كل مناحي الحياة، مؤكدا بأن بوتفليقة من أولئك الخيرين الذين إن وعدوا وفوا بتعهداتهم، وها هو اليوم يتعهد مع الجزائر، من أجل استكمال مسار المصالحة الوطنية وانعاش الاقتصاد الوطني والمحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد، وتوجه إلى جموع المؤيدين والمتعاطفين الذين امتلأت بهم القاعة عن آخرها »أوصيكم بالأمن والسلم« مكرر إياها أكثر من مرة، ليؤكد للحضور الذين قاطعوا كلمته أكثر من مرة وهم ينادون ويهتفون »بوتفليقة رئيسنا« »بوتفليقة أملنا« من جانب الهتافات التي رفعها الطلبة والشباب الذين حضروا هذا اللقاء بقوة، والذي امتزجت فيه هتافات الشباب مع زغاريد النسوة اللائي جعلن من هذا اللقاء عرسا حقيقيا للجزائر. وأشار الأمين العام للأفلان الذي حظي باستقبال حار من طرف العنابيين الذين امتلأت بهم الساحة المحاذية للمسرح البلدي وهم يستمعون إلى أنواع الطبوع الفلكورية، إلى حصيلة إنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه سدة الهرم والتي قال بشأنها بأنها إيجابية في جميع الميادين السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا بأن مساندتنا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليس بدافع مصلحي أو لحسابات ضيقة كما يعتقد البعض الذين يزايدون على كل من ساند وأيد الرئيس لعهدة رابعة. ليتوجه سعداني إلى الحضور متسائلا كيف كانت عنابة وكيف أصبحت، ليؤكد بأن مدينة عنابة حظيت بمشاريع عديدة ومتعددة وهي شاهدة على أرض الواقع وذلك من خلال تجسيد أكثر من 130 مسكن بمختلف الصيغ وبناء ثلاثة أقطاب جامعية إلى جانب الهياكل والمنشآت القاعدية التي أصبحت تلامس مدينة عنابة في مسيرتها التنموية وهي بذلك يقول سعداني، أن مدينة عنابة أصبحت قطبا صناعيا واقتصاديا هاما يؤمن لسكانها غدا أفضل.