أعرب عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن أمله في أن تكون هذه الحملة الانتخابية الحالية لرئاسيات 17 أفريل القادم نظيفة وشريفة في ظل مناخ هادئ بعيدا عن كل الأساليب المشينة، موجها نداء إلى كل المشاركين في هذه الحملة في أن يجعلوا منها عرسا لكل الجزائريين والجزائريات، مشددا على أن الرئاسيات المقبلة ستكون موعدا لانتصار الديمقراطية في الجزائر. وأمام الحضور القوي والكثيف الذي لم تستوعبه القاعة المتعددة الرياضات بالمركب الرياضي 8 ماي 45 بسطيف الذي حشدته الأحزاب والجمعيات الداعمة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني كافة المواطنين إلى التعبير عن حقهم الدستوري يوم 17 أفريل القادم، والحرص على التصويت لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل استمرار سياسة المصالحة الوطنية والتنمية الكاملة والحفاظ على الوحدة الوطنية، وأمن وآمال المواطنين ومكانة الجزائر بين الأمم .وذكر مرة أخرى الظروف الصحية التي عاشتها الجزائر خلال سنوات التسعينات وما صاحبها من دمار وتدمير بفعل الإرهاب الأعمى الذي قوّض أركان البلاد وعطل التنمية فيها، ليوضح بأن قانون الوئام المدني وتدابير المصالحة الوطنية التي أطلقها الرئيس بوتفليقة كانت نعمة على البلاد والعباد .وفي نفس السياق أكد عمار سعداني الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء مكتبه السياسي وأعضاء اللجنة المركزية وبعض النواب وعلى رأسهم محمد حميمي مدير الحملة الانتخابية على مستوى الشرق أن الانجازات التي تحققت في عهد الرئيس بوتفليقة لا ينكرها إلا جاحد، فهي شاهدة على أرض الواقع وفي مختلف المجالات كالسكن والنقل والصحة والتعليم والفلاحة، وغيرها من الإنجازات التي تعرف اليوم حركية واسعة منتجة لخيرات جديدة لصالح المجتمع في كل ربوع الجزائر. كما حاول سعداني تقريب الصورة للحضور من خلال المنجزات التي تحققت في ولاية سطيف، في جميع القطاعات والتي أكد بشأنها بأن ولاية سطيف أصبحت قطبا صناعيا وتجاريا لا يستهان به وهذا بفضل سياسة التنمية التي باشرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه سدة الحكم في البلاد. ومن جهة أخرى تحدث عمار سعداني عن الخطوط العريضة لبرنامج المرشح عبد العزيز بوتفليقة في جزئياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليركز على التعديل الدستوري الذي قال بشأنه بأنه يحصن الدولة من كل الهزات ويسهم في ترشيد الحياة السياسية وتفعيل المؤسسات وضمان استمراريتها في ممارسة مهامها الدستورية في الرقابة والتشريع والتسيير، وتوسيع على صلاحية البرلمان وتوسيع الرقابة على عمل الحكومة. وفي ذات السياق أكد سعداني بأن رغبة الرئيس في تعديل الدستور تأتي في إطار بناء دولة حديثة وديمقراطية معززة بالفصل بين السلطات ووضع الأسس القوية لدولة الحق والقانون? مؤكدا بأن هذا الإجراء يأتي ضمن الإصلاحات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية في عهدته الحالية الرامية إلى تعزيز المسار الديمقراطي وتكريس دولة المؤسسات والتمكين لحرية الرأي والتعبير وتأمين الممارسة السياسية في بلادنا من الآفات والانحرافات. ومن جهة أخرى تحدث الأمين العام للأفلان عن دور المرأة ومكانتها في المجتمع وما حققته من مكاسب ثمينة في عهد الرئيس بوتفليقة ليؤكد بأنها النصف الآخر الذي لازم الرجل في كل المراحل التي مرت بها البلاد من ثورة التحرير إلى ثورة البناء والتشييد، موضحا بأن قانون تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة لدليل آخر في الاهتمام بها. وأمام هتافات الشباب وزغاريد النساء »بحياة بوتفليقة والعهدة الرابعة« تكلم عمار سعداني عن الحيز الكبير الذي يشغله الشباب في المشروع الانتخابي للمرشح عبد العزيز بوتفليقة الذي يسعى إلى تجديد الثقة بين الشباب ومؤسسات الدولة ويغرس في نفوسهم الأمل في حياة أفضل باعتبارهم الدعامة الاساسية لكل مجتمع، مؤكدا بأن المرحلة القادمة ستعرف آفاقا واعدة لهذه الفئة. ومن جهة أخرى أشار الأمين العام للأفلان إلى رسالة رئيس الجمهورية التي بعث بها عشية انطلاق الحملة الإنتخابية التي أكد فيها بأنه وبالرغم من »الصعوبات الصحية« إلا أنه أبى إلا أن يفضل السير بالبلاد ووضعها في السكة الحقيقية لصالح الشباب وخدمة لمستقبله. وفي سياق آخر اعتبر عمار سعداني بأن الاستحقاق الرئاسي القادم مفصلي في حياة الأمة والمجتمع وباعتباره يفضي إلى انتخاب المسؤول الأول على رأس الدولة الجزائرية داعيا الجميع إلى جعله عرسا وطنيا ومناسبة أخرى للحوار الديمقراطي تتصارع فيه البرامج والأفكار واحترام الرأي الآخر? وفي الأخير دعا الحضور إلى الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع والتصويت على المرشح عبد العزيز بوتفليقة رجل التجربة والحنكة السياسية والمصالحة الوطنية.